تهجم الكاتب الإماراتي علي النعيمي لفظيًا على الكاتب الصحفي المصري المعروف "فهمي هويدي" وذلك بسبب مقاله الأخير "حروب أبوظبي"، والذي نشره "الإمارات 71" مع نحو عدة صحف عربية تنشر لهويدي مقالاته الأسبوعية واليومية.
و كتب النعيمي عبر حسابه الرسمي على موقع التدوين المصغر "تويتر": "الامارات يا فهمي هويدي نجحت في تقديم نموذج تنموي فريد أبهر العالم و صنعت إنسانا معتزا بدينه يملك انتماء وطنيا راسخا و متسامحا مع الآخرين"، على حد وصفه.
وأضاف النعيمي على مقال هويدي الذي نشرته أساسا صحيفة الشروق المصرية المقربة من الانقلاب، قائلا "اعلم يا فهمي هويدي أنك جمعت السيئتان(هكذا وردت في التغريدة حرفيا) عبد المرشدين و لكنك خسرت وطنك مصر و عروبتك و سيذكرك التاريخ خائنا لوطنك و داعما لأعداءه"، على حد زعمه، في إشارة إلى مرشد الإخوان محمد بديع ومرشد الثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي، كون من المعروف أن هويدي من المتحمسين للثورة الإيرانية رغم الخلاف السائد بين الإخوان المسلمين في الوطن العربي وإيران بعد تأييدها نظام الأسد والحوثيين في وأد ثورة البلدين.
من جهته، فقد دعم عبدالله بن زايد وزير الخارجية بإعادة نشر تدوينة شتم هويدي عبر حسابه الشخصي على موقع التدوين المصغر "تويتر".
وكان هويدي كتب مقالا بعنوان حروب أبوظبي انتقد في حماسة إمارة أبوظبي في ما يسمى بالحرب على الإرهاب رغم أنها لم تكن يوما مستهدفة به. وأشار هويدي إلى أن إمارة أبوظبي وحدها هي التي تقود الحرب على الإرهاب في حين هناك إمارات أخرى لا تعتقد أن هذه حربها أو غير راضية عن اندفاعة أبوظبي في هذا المجال، وفق استدراكات هويدي.
وقال هويدي في مقاله أن جهود أبوظبي في "محاربة الإرهاب" تأتي في إطار مواجهة حركات الإسلام الوسطي بعد انطلاق الربيع العربي، معتبرا أن أبوظبي لا مشكلة لها لا مع حركات الإرهاب ولا مع حركات الإسلام المعتدل وإنما "مشكلتها مع الربيع العربي الذي عارضته واحتشدت ضده أغلب الدول الخليجية"، على حد قوله.
واتهم هويدي الإمارات بتمويل أربعة مراكز حقوقية على الأقل فى أوروبا تباشر عدة مهام، منها مواجهة الإسلام السياسى والمساهمة فى الحرب ضد الإرهاب، وهي : الشبكة العالمية للحقوق والتنمية، ومركز "من أجل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، و المعهد الاسكندنافى لحقوق الإنسان فى جينيف، و مركز جينيف لحقوق الإنسان والحوار العالمى.
وأمل هويدي، "أن يتوافر للعالم العربى يوما ما عقل رشيد يهذب الطموحات ويحسن ترتيب الأولويات بحيث تصب الجهود فيما ينفع الناس وليس فيما يستجيب لأهواء الأنظمة والحكام"، على حد تعبيره.