أحدث الأخبار
  • 10:43 . كيف فضحت صور جثة السنوار السردية الإسرائيلية؟... المزيد
  • 08:58 . "مقبلاً غير مدبر".. تفاعل كبير مع أنباء استشهاد يحيى السنوار... المزيد
  • 07:08 . الإمارات تمنح الهنود امتيازات في الإقامة... المزيد
  • 06:39 . إذاعة الجيش الإسرائيلي تزعم تصفية يحيى السنوار... المزيد
  • 11:27 . أسعار النفط ترتفع بعد انخفاض مفاجئ في مخزونات الخام الأمريكية... المزيد
  • 11:25 . احترس.. فرش الأسنان ملاذ مئات الفيروسات غير الخطيرة... المزيد
  • 11:25 . ماسك يدعم حملة ترامب الانتخابية بـ70 مليون دولار... المزيد
  • 10:57 . “حزب الله” يعلن تدمير دبابتين إسرائيليتين وقتل وجرح طاقميهما... المزيد
  • 10:56 . "بعد صفقة الاستحواذ.. "موانئ أبوظبي" تبدأ تطوير ميناء تبليسي في جورجيا... المزيد
  • 10:55 . "ستاندرد آند بورز": اقتصاد دبي لم يتأثر بالتوترات الإقليمية... المزيد
  • 10:53 . سلطان عُمان والرئيس الإيراني يبحثان سبل السلام وجهود وقف التصعيد بالمنطقة... المزيد
  • 10:52 . واشنطن تقصف أهدافاً في اليمن بقاذفات "بي-2" الشبحية لأول مره... المزيد
  • 11:28 . القمة "الخليجية الأوروبية" تدعو إلى وقف حرب غزة ولبنان وتجنب حرب إقليمية أوسع... المزيد
  • 11:06 . مجلس حقوق الإنسان الأممي يعتمد قراراً قدمته أبوظبي حول اليمن... المزيد
  • 10:36 . "طيران الإمارات" ترفع استثمارات تحديث أسطولها لأربعة مليارات دولار... المزيد
  • 08:37 . أكيسوس: خطة "إماراتية إسرائيلية" لما بعد حرب غزة تُقصي السلطة الفلسطينية... المزيد

إسرائيل وأميركا.. ونووي إيران

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 31-07-2015


انتهت ضجّة المفاوضات الماراثونية بين إيران والقوى العالمية حول البرنامج النووي الإيراني بالتوقيع في فيينا على الاتفاق الذي بموجبه حصلت إيران على الضوء الأخضر لامتلاك السلاح النووي بعد 15 عاماً. لذلك بدأت تفسيرات المحللين تدور حول النتائج والأخطار المترتبة على ذلك. ويرى بعضهم أن السياسة الإيرانية ستتغير وتتجه نحو الأفضل مع جيرانها، لتصح أكثر عقلانية ورشداً وليبرالية، وستركز جهودها في الفترة المقبلة على حل مشكلاتها الداخلية من فقر وبطالة وفوارق اجتماعية. ومن المحللين من يرى أن الاتفاقية ستعزز معسكر الاعتدال داخل إيران وتدفعها للتخلي عن خطط تصدير الثورة وللتوقف عن دعم التنظيمات الإرهابية، والامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، لتصبح عنصر استقرار في المنطقة.


قد نختلف مع هذه التفسيرات، ونقول إن إيران لن تتغير، بل إن توجهاتها السياسية سوف تزيد طموحاً وحدة، فهي دولة ذات منطلقات دينية عقائدية، تسعى لتنفيذها منذ بداية الثورة وفق مخططات ترمي لترسيخ الدولة الخمينية وتصدير الثورة والمذهب الشيعي، وهي ترى أنه لابد أن يكون لها موطئ قدم في أي دولة.
وتقوم الأجندة السياسية الإيرانية على التوسع تحت غطاء النزعة الأيديولوجية المتطرفة، ومن شأن الاتفاق الأخير أن يجعلها قادرة على امتلاك المصادر العديدة لتدعيم توجهها وتقويته عبر مساعدة التنظيمات الإرهابية التي ترعاها وتدعمها، بحيث يتحقق لها التوسع الذي تريده.


وإلى ذلك فثمة ارتباط استراتيجي بين إيران وأميركا، وذلك نظراً لأهمية إيران في الاستراتيجية الأميركية ولأهمية أميركا كقوة عظمى لإيران. ويوجد بين الطرفين تعاون مشترك منذ عقود، ولهم مصالح متقاطعة في إعادة ترتيب رسم المنطقة، عبر تفجير صراع طائفي سني شيعي في الدول العربية. وتنظر أميركا إلى إيران كقوة إقليمية مؤهلة للقيام بالوصاية على الخليج العربي والسيطرة على مقدراته والتحكم في ممراته، خدمة للمصالح الأميركية، بينما تنظر إيران إلى أميركا كقوة دولية يمكن أن تلعب دوراً مؤثراً في تمرير مخططاتها الإقليمية.


ورغم «العداء» المصطنع بين إسرائيل وإيران، فقد لعبت الدوائر الصهيونية دوراً معروفاً في تمرير الاتفاق النووي، وذلك بحكم علاقتها الطويلة مع إيران. فإظهار العداء هو سياسة للاستهلاك المحلي وللتغطية على هذه العلاقة واستبدال الصراع العربي الإسرائيلي بصراع سني شيعي تديره إيران. وليس سراً أن إيران لديها تعاون مشترك وقوي مع إسرائيل، حيث ينقل الدكتور عادل عبدالله في كتابه «محركات السياسة الإيرانية في منطقة الخليج العربي» عن «أفرايم كام»، وهو أحد أشهر الخبراء الإسرائيليين في مجال الاستخبارات قوله: «إن إيران من الناحية العملية لا تعتبر إسرائيل العدو الأول لها، ولا حتى الأكثر أهمية من بين أعدائها. وعلى الرغم من الخطاب السياسي الإيراني المناكف لإسرائيل إعلامياً، فإن الاعتبارات التي تحكم استراتيجية إيران ترتبط بمصالحها ووضعها في الخليج وليس بعدائها لإسرائيل، وهي تبدي حساسية كبيرة لما يجري في دول الجوار». وينقل عن الباحث الإسرائيلي «زيو مائور» قوله: «إن إيران لا تشكل أي خطر على إسرائيل ولا تريد تدميرها، بل هي في حاجة إلى إسرائيل وتعتبرها مكسباً استراتيجياً مهماً حتى تظل قوة عظمى في المنطقة، وهي تستغل إسرائيل وتستخدمها كذريعة لتحقيق أهدافها ولدعم مكانتها الإقليمية ولنشر مبادئ الثورة الإيرانية تحت شعار معاداة إسرائيل، أما التصريحات الدعائية الإيرانية ضد الولايات المتحدة الأميركية فهي من باب الاستهلاك الإعلامي فقط».