لا تزال تتوارد ردود الفعل "الغاضبة" من جموع الناشطين الإماراتيين والخليجيين على منح إمارة أبوظبي الهندوس المقيمين في الدولة قطعة أرض في أبوظبي لبناء "معبد" لهم. وضج موقع التواصل الاجتماعي طوال ال"24" ساعة الماضية بآلاف ردود الأفعال المستنكرة ببناء معبد "وثني" في دولة مسلمة رغم ما وصفه مغردون "بالتضييق" المستمر الذي تمارسه الأجهزة الأمنية على الإسلاميين الذين تعتقل العشرات منهم من دعوة الإصلاح الإماراتية أو إبعاد آلاف الأسر العربية لمجرد الشبهة للتعاطف مع أي مظهر إسلامي، على حد تعبير ناشطين.
الكاتب والأكاديمي السعودي، محمد الحضيف، والذي له تاريخ معروف من السجالات عبر "تويتر" وتوعد الفريق ضاحي خلفان لمقاضاته بتهمة "الكراهية والتمييز"، شارك المغردين تعليقاتهم على بناء المعبد الهندوسي.
 و غرد "الحضيف"، متهكما، "الإمارات في أول ممارسة فعلية بعد إصدار قانون مكافحة التمييز والكراهية تتبرع بأرض لإنشاء معبد هندوسي .. أيها الوثنيون .. المشركون، لا نكره طقوسكم".
 وكان رئيس وزراء الهند «ناريندرا مودي» تقدم بالشكر للحكومة الإماراتية على تخصيصها قطعة أرض لبناء معبد هندوسي في مدينة أبوظبي.
 والهندوسية ديانة غير معترف بها في دولة الإمارات رسميا، ولم يشملها قانون مكافحة الكراهية والتمييز المثير للجدل والذي سيدخل حيز التنفيذ في (28|8) القادم لا ينص على حماية جنائية لغير الإسلام واليهودية والإسلام من الانتقاد، ولكن القانون فرض حماية على "المساجد والكنائس والمعابد"، وتشمل المعابد الكنس اليهودية ومعابد الهندوس والبوذيين وأي مكان يتخذ مكانا "لعبادة" كون "المعبد" لفظ عام ومطلق.
وأنهى "مودي" زيارة للإمارات صدر في ختامها بيانا مشتركا أكد انطلاق مرحلة جديدة من العلاقات الاستراتيجية والأمنية الشاملة بين البلدين.