أحدث الأخبار
  • 01:03 . أردوغان يشير إلى إمكانية التقارب مع النظام السوري... المزيد
  • 12:43 . النصر يضم مبخوت الهداف التاريخي لدوري المحترفين رسمياً... المزيد
  • 12:19 . الكويت.. وزارة الداخلية تصدر بيانا جديدا يتعلق بـ"الحسينيات"... المزيد
  • 12:02 . النفط يتراجع مع تهديد "بيريل" للإمدادات... المزيد
  • 11:55 . الإمارات تحذر مواطنيها المتواجدين في مدينة هيوستن الأمريكية من إعصار "بيريل"... المزيد
  • 11:34 . الانتخابات الفرنسية.. ماذا بعد عدم فوز أي حزب بالأغلبية؟... المزيد
  • 10:19 . بدء إغلاق موانئ أميركية مع اقتراب العاصفة المدارية "بيريل"... المزيد
  • 08:45 . كتائب القسام تعلن تجنيد آلاف المقاتلين الجدد في صفوفها خلال الحرب... المزيد
  • 07:48 . الإمارات تصدر جواز سفر بصلاحية 10 أعوام لفئة عمرية معينة... المزيد
  • 07:40 . أوكرانيا تعلن إسقاط مقاتلة روسية من طراز “سو-25”... المزيد
  • 07:01 . انقلاب سفينة حربية إيرانية في ميناء بندر عباس... المزيد
  • 06:30 . انخفاض الاحتياطي الأجنبي لـ"إسرائيل" إلى 210.2 مليار دولار في يونيو... المزيد
  • 06:29 . إيران ترفض بياناً عربياً بشأن الجزر الإماراتية المحتلة... المزيد
  • 11:32 . دراسة: التطبيقات ومحتويات الإنترنت تفسد العلاقات العاطفية الحديثة... المزيد
  • 11:32 . فرنسا تجري انتخابات برلمانية يطمح اليمين المتطرف فيها للسلطة... المزيد
  • 11:30 . البرازيل تودع كوبا أمريكا بركلات الترجيح أمام أوروغواي... المزيد

"وول ستريت" تصف القوات الإماراتية بالحاكم الفعلي في عدن

يمنيون يرفعون الأعلام الإماراتية في عدن
وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 30-11--0001


نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية تقريرا حول التواجد العسكري الإماراتي في عدن وطبيعة المهام والأعمال الموكلة لهذه القوات. تقول الصحيفة، يحمل المقاتلون المحليون في العديد من نقاط التفتيش داخل مدينة عدن، في جنوب اليمن، أعلام دولة الإمارات. وارتدى بعض الرجال الذين يقاتلون ميليشيات الحوثي الموالية لإيران "فانيلات" رياضية مع شعار طيران الإمارات، بدلا من الزي العسكري. كما يثني كثير من المدنيين على الإمارات ويزينون سياراتها بعلمها.
 أقل من مائة عسكري إماراتي وعربات مدرعة لا تحمل أي علامة خاصة هبطوا في ميناء صيد صغير على مشارف عدن في يوليو الماضي، وفقا لما نقلته الصحيفة عن ضباط إماراتيين شاركوا في العملية. ويقول تقرير الصحيفة إن هذا التدخل السري منع الحوثيين من اجتياح هذه المدينة الساحلية، التي كان عدد سكانها قبل الحرب حوالي 1.5 مليون نسمة.
وقد وصل الآلاف من الجنود الإماراتيين الإضافيين مع أسطول من الدبابات والطائرات المروحية "أباتشي" في الأسابيع التي تلت ذلك، وتمكنوا من طرد الحوثيين خارج المدينة واستولوا على أكثر مناطق المحافظتين المجاورتين.
وترى الصحيفة أن العملية البرية، التي انضمت إليها السعودية، هو أكبر تدخل عربي سني ضد تنامي نفوذ إيران الشيعية منذ انتفاضات الربيع العربي.
 ويقول المسؤولون الإماراتيون إن السماح للحوثيين بالسيطرة على اليمن من شأنه أن يدفع باتجاه إقامة حكم معاد ومتربص وكيل عن إيران على تخوم المملكة العربية السعودية، الأمر الذي من شأنه أن يهدد وجود دول الخليج، على حد تعبير الصحيفة.
وعقدت الصحيفة مقاربة بين العراق واليمن، قائلة، مع وجود حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي في المنفى بالرياض، تجد القوات الإماراتية نفسها في عدن أمام مهمة "بناء أمة"، وهو المشروع نفسه الذي حاولت الولايات المتحدة إنجازه في العراق بعد الإطاحة بصدام حسين وفي أفغانستان بعد سقوط نظام طالبان.
وغالبا ما يستقبل قائد القوات الإماراتية، الجنرال ناصر العتيبي، قي مقر إقامته في عدن، مرتديا لباسا رياضيا، وجهاء اليمن البارزين ويناقشون شؤون الدولة.
 "لم نأت هنا للاحتلال. لقد جئنا هنا لإعادة البناء"، وفق ما قاله الضابط العتيبي لمراسل الصحيفة، موضحا: "إننا لا نحتاج إلى ليبيا أو صومال آخر"، قبل أن يتوجه في مهمة إلى الجبال، مضيفا: "لدينا شعبية كبيرة، يمكنك رؤيته أعلامنا في كل مكان".
وقد شاركت الإمارات في حرب اليمن كجزء من تحالف عربي بقيادة المملكة العربية السعودية، غير أن القوات البرية السعودية، والتي تفتقد في كثير من الأحيان إلى التدريب الكافي، لم تحقق إلا بعض النجاحات في هذه الحرب، وفق الصحيفة الأمريكية.
وعلى عكس المملكة، طورت الإمارات قدراتها الحربية، كما ترى الصحيفة، وتورطت قوات النخبة في جيشها لأكثر من عقد من الزمان في القتال ضد طالبان في جنوب وشرق أفغانستان.
كما تمتلك ما يعتبره بعض المسؤولين الأمريكيين ثاني أفضل جيش عسكري في الشرق الأوسط بعد إسرائيل. وهذا هو التفوق النوعي، كما يرى التقرير، الذي مكن دولة الإمارات من خوض حرب خاطفة في جنوب اليمن، حيث نشر السعوديون في الآونة الأخيرة قوة رمزية.
"مهارات الإماراتيين أفضل من أي جيش عربي رأيناه. لقد قاتلوا معنا وضحوا بدمائهم من أجلنا"، وفقا لما نقلت الصحيفة عن الجنرال اليمني فاضل حسن، وهو قائد بارز في قوات محاربة الحوثي من الذين شاركوا في المعارك الرئيسية خلال الشهر الماضي، مضيفا: "هذا شيء لن ننساه أبدا". وأوضح قائلا: "إننا سوف نحتاج الإماراتيين لفترة طويلة هنا، فكل شيء مدمر، سنة أو سنتان هنا لن تكفي”.
 وحتى الآن، تعمل الإمارات على إعادة الحياة إلى عدن، حيث دمر قصف التحالف على مواقع الحوثيين الآلاف من المباني، وتلقى دعم السكان المحليين.
وفي اجتماع عقده مؤخرا مع ضباطه، شدد الجنرال العتيبي على ضرورة الحفاظ على هذا الدعم بتجنب سقوط ضحايا من المدنيين، وذكر لهم كيف تحول السكان المحليون ضد قوات حفظ السلام الباكستانية في الصومال في أعقاب إطلاق النار في عام 1993.
إلى متى يستمر شهر عسل الإماراتيين في عدن؟ يصعب التنبؤ بهذا، وفقا للتقرير، خصوصا إذا بقي رئيس منفى، هادي، ووزراؤه في الرياض بدلا من العودة لحكم جزء كبير من اليمن، والذب هو إلى الآن، على الأقل اسميا، تحت سلطتهم.
وهنا، نقلت الصحيفة عن نايف البكري، محافظ عدن ورئيس المجلس المحلي للمقاومة، قوله: "أاكبر مشكلة هي أنه لا يوجد دولة في عدن”.
 وبهذا، يكون على الإماراتيين أن يملأوا فراغ الحكم هذا. وينقل التقرير أن الجنرال عبد الله الظاهري من الحرس الرئاسي الإماراتي كان يحمل مُجسما للمشروعات التي تمولها الإمارات في هذا البلد الفقير، لتصل قيمتها إلى مئات الملايين من الدولارات، من استعادة شبكة الكهرباء إلى إعادة بناء محطات 18 شرطة المدينة لتزويد المستشفيات بالأدوية.
في الأيام المقبلة، وفقا لما قاله الجنرال الإماراتي، يعتزم الإماراتيون إعادة 2000 من رجال الشرطة اليمنيين إلى العمل، وتجنيد بعض المقاومين في صفوفهم ودفع رواتبهم. وأوضح الجنرال الظاهري أيضا أنه تناقش مع المسؤولين المحليين ورفض خطتهم لتأجيل افتتاح العام الدراسي لمدة شهرين.
ومؤخرا أعلن الفريق ضاحي خلفان "اعترافه الشعبي" بانفصال عدن كدولة مستقلة ذات سيادة على حد تعبيره، قبل أن يطالب وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش بإقصاء أكبر مكون سياسي يمني وهو الإخوان المسلمون ما اعتبره ناشطون يمنيون تدخلا سافرا في بلادهم ومستقبلها السياسي.