بعد أكثر من أسبوع على اعتداء المتمردين الغاشم على معسكر قوات التحالف في مأرب الجمعة (4|9) أعلنت القوات المسلحة الإماراتية قبل ظهر اليوم عن ارتفاع عدد شهداء الوطن إلى 52 شهيدا.
وكانت اكتفت القوات المسلحة منذ الأسبوع الماضي بإصدار بيان مقتضب أشار إلى ارتقاء عدد من شهدائنا في اليمن، ليتولى الإعلام الرسمي مسؤولية الإبلاغ عن الأعداد فقط. ويبدو من أسلوب الإبلاغ عن الشهداء ومن اللحظات الأولى أن هناك كارثة وطنية بكل المقاييس أصابت أبناءنا وجنودنا في اليمن وهو مادفع الحكومة إلى الإعلان عن "22" شهيدا ثم بعد ساعات قليلة ارتفع العدد إلى 45 ليس كحصيلة جديدة ناتجة عن استشهاد جرحى أو شهداء جدد وإنما هكذا أدارت الجهات العسكرية والإعلامية والأمنية في الدولة التعامل مع هذا المصاب الكبير، وهي تعلم مسبقا المعلومات كاملة ولكنها تعاملت معها بتجزئة وانتقائية، حسب مراقبين.
وخلال اليومين الماضيين، تراوحت الأعداد بين (45-47) تمهيدا للإعلان عن العدد "52" والذي قالت بشأنه القوات المسلحة "اكتمل وصول جثامين شهداء الوطن صباح اليوم إلى مطار البطين في أبوظبي بعد إتمام كافة إجراءات التعرف على هوياتهم في المملكة العربية السعودية الشقيقة".
فهل بالفعل هذه الحصيلة النهائية للشهداء أم لا يزال الإماراتيون على مواعيد مع أرقام جديدة، بعد أن تحول المواطن الإماراتي إلى عدد، وفق إماراتيين غاضبين. وهل باكتمال وصول الشهداء والذي يوحي بأن هذه الحصيلة النهائية، هل ستفرج القوات المسلحة عن الأسماء وعن ملابسات العدوان الآثم الذي تعرض له جنودنا في مأرب، يسأل الإماراتيون وهم يترقبون كل معلومة من جانب الجهة التي "قدموا لها فلذات أكبادها" كما تقول أمهات وزوجات الشهداء، أم ستظل القوات المسلحة صامتة؟ والشهداء وفق ما قال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، غالبيتهم من رأس الخيمة ثم من دبي والعين.