أحدث الأخبار
  • 09:18 . الجيش السوداني يستنكر اتهامات أبوظبي له بمهاجمة مقر إقامة السفير بالخرطوم... المزيد
  • 08:16 . هل تضع بريطانيا حقوق الإنسان أولاً قبل بيع الأسلحة لأبوظبي؟... المزيد
  • 07:55 . إيران تؤكد: لن نرسل مقاتلين إلى لبنان أو فلسطين لمواجهة "إسرائيل"... المزيد
  • 06:50 . أكثر من 150 شهيداً وجريحاً بغارات الاحتلال الإسرائيلي جنوب وشرق لبنان... المزيد
  • 06:29 . فلاي دبي تمدد تعليق رحلاتها بين دبي وبيروت... المزيد
  • 01:02 . الإعلام الإسرائيلي يتحدث عن غزو وشيك للبنان وخطط لتغيير المنطقة... المزيد
  • 11:54 . النفط يرتفع نتيجة مخاطر مرتبطة بالإمدادات في الشرق الأوسط... المزيد
  • 11:29 . خفض أسعار الوقود في الإمارات للشهر الثاني على التوالي... المزيد
  • 11:13 . اعتماد تاريخ 28 فبراير "اليوم الإماراتي للتعليم"... المزيد
  • 10:49 . أتليتكو مدريد ينجو من السقوط أمام جاره الريال في الدوري الإسباني... المزيد
  • 10:42 . الإمارات تتهم الجيش السوداني بقصف مقر السفير في الخرطوم... المزيد
  • 12:42 . توتنهام يضرب مانشستر يونايتد بثلاثية بعقر داره بالدوري الإنجليزي... المزيد
  • 12:35 . الإمارات تستثمر 30 مليون دولار لدعم غانا في التنوع البيولوجي والمناخ... المزيد
  • 10:13 . هل تشكل أبوظبي قوة استقرار في الشرق الأوسط؟.. تقرير أمريكي تجيب... المزيد
  • 09:27 . وزير الدفاع الأمريكي يوجه بتعزيز قدرات جيش بلاده في الشرق الأوسط... المزيد
  • 08:11 . حذرت من حرب شاملة.. إيران تتوعد بالرد على اغتيال نائب قائد الحرس الثوري... المزيد

نظرية المؤامرة!!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 14-09-2015


عندما كنا في الجامعة يصدف أن يكون هناك طلاب وطالبات أيضا كسالى وسيئو الحظ،أو لا يجيدون فن إدارة أوقاتهم وصداقاتهم، فكان الوقت يتسرب منهم دائما، وكان أصدقاؤهم ينجحون عاما تلو الآخر، بينما يبقون هم يعيدون المواد مرة تلو الأخرى، هذه ظاهرة موجودة في كل جامعات العالم، لفتني أن بعض الصديقات ومنذ سنوات الدراسة البعيدة يُشرن الى واحدة من هؤلاء اللواتي تأخرن في التخرج ويتهامسن، عرفت منهن لاحقا أن نظريتهن تنص على أن تأخر تلك الطالبة دراسياً وراءه قصة مريبة، وأنه يتوجب تجنبها وتجنب الشر الذي يكمن خلفها، هذا هو بالضبط ما يمكن تسميته بالتفكير المبكر والاستشرافي القائم على نظرية المؤامرة (ثبت لاحقاً أن لا حقيقة لهواجسهن)!!

جارتنا سيدة كبيرة بالكاد تتهجى كلمات المانشيت العريض في جريدة الصباح، وطبعا تقيم نظريتها حول داعش وتقلبات أحوال المنطقة من الألف الى الياء على ركيزة واحدة (أميركا محور الشر ولا أحد غيرها)، أسألها وهل أميركا التي فعلت كذا أو كذا؟ تؤكد أنها هي مهما تغير الوجه، فأميركا لها ألف وجه ووجه، لكنها تسكت فجأة وتغلق هاتفها النقال بل وترمي بحقيبتها خارجا مرددة هذه الهواتف ليست سوى وسائل تجسس، إنهم يتجسسون علينا ونحن لا ندري، يروننا ويسمعوننا! أسألها: تقصدين أميركا؟ تجيب هامسة: أميركا وغير أميركا ثم تسكت وتغير الموضوع، وهذا بالضبط ما يمكن تسميته الاستشعار عن طريق الاستعداد المبكر للخطر، حيث كثيرون واقعون تحت تأثير هذا الوهم الذي سربته الى نفوسهم أفلام ورسائل نصية ومقاطع فيديو وحكايات ويكيليكس وغيرها عبر سنوات.

نظرية المؤامرة ليست أمراً تافهاً أو لا أهمية له، فالنظرية يتهم بها كثيرون، ويقال إن أكثر المؤمنين بها هم من سكان الشرق الأوسط ،حيث تقل الحقائق ولا يقام وزن كبير لحق الحصول على المعلومات وحرية الرأي والتعبير، مع ذلك فللنظرية أتباعها في العالم أجمع، الفرق أنه في العالم الغربي يبدأ الأمر بالشك أو التشكيك، ثم يتاح للإنسان بحسب جهده وجديته أن يتحقق ويبحث للتأكد من ذلك، بينما يبقى الناس في العالم الثالث واقفين عند نقطة الشك التي سرعان ما تتحول الى إيمان!

نظرية المؤامرة كمصطلح عبارة عن محاولة البعض لشرح السبب النهائي لحدث أو سلسلة من الأحداث على أنها أكاذيب، وغالباً ما يحال الأمر إلى الحكومات على أنها متأمرة وهي التي تقف وراء تلفيق الأكاذيب، هذا الأمر لا يخص حكومات الشرق الأوسط، فحتى الحكومة الأميركية متهمة بالغرق في مستنقع التآمر لصناعة أحداث أو توجيهها بغية تضليل الرأي العام الأميركي والعالمي، ولذلك لا فرق هنا بين تكرار رسوب طالب وبين انهيار برجي التجارة العالميين في نيويورك عام 2001!