أحدث الأخبار
  • 01:34 . قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين القبائل وقوات مدعومة من أبوظبي شرقي اليمن... المزيد
  • 12:37 . ترامب يعلن توجيه ضربة عسكرية لتنظيم الدولة في نيجيريا... المزيد
  • 11:54 . صدور مرسوم بقانون اتحادي لتعزيز السلامة الرقمية للطفل... المزيد
  • 11:36 . تأييد خليجي وعربي لموقف السعودية الرافض للتصعيد في اليمن... المزيد
  • 11:32 . بعد زيارة السعودية ومصر.. البرهان يبحث في أنقرة تعزيز العلاقات والمستجدات الإقليمية والدولية... المزيد
  • 11:32 . بيان إماراتي يرحّب بجهود السعودية في اليمن دون التطرق لتصعيد الانتقالي في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 11:31 . الداخلية السورية تدعو المنشقين الراغبين بالعودة للخدمة إلى مراجعتها... المزيد
  • 10:28 . مسؤول أمريكي سابق: أبوظبي استخدمت ثروتها ونفوذها السياسي لتأجيج الصراع في السودان... المزيد
  • 08:40 . سلطان القاسمي يوجه بتسكين جميع الأئمة والمؤذنين في مساجد الإمارة على كادر حكومة الشارقة... المزيد
  • 02:41 . دبي تدخل المرحلة الأخيرة من حظر المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام... المزيد
  • 02:31 . "أطباء السودان": الدعم السريع تحتجز 73 امرأة و29 طفلة... المزيد
  • 12:10 . الإمارات تسلّم "زعيم شبكة لتهريب البشر" إلى السلطات الهولندية... المزيد
  • 11:57 . الدكتور يوسف اليوسف: على أبوظبي مراجعة سياساتها بعد أن أصبح اسمها مقروناً بالتعاون مع الأعداء... المزيد
  • 11:45 . مواطنون يقترحون حوافز مالية وتقليص دوام الأمهات لمواجهة تراجع المواليد... المزيد
  • 11:16 . السعودية تحذّر المجلس الانتقالي من التصعيد في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 10:32 . الإمارات ترحب باتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين... المزيد

فضول يقود للخطأ

الكـاتب : فضيلة المعيني
تاريخ الخبر: 30-11--0001

فضيلة المعيني

بحديثه القاطع حول تجريم تصوير الحوادث المرورية، نرى أن اللواء خميس الـمزينة القائد العام لشرطة دبي قد عبّر عن أخلاقيات مجتمعنا الذي يراعي حرمة الميت، بغض النظر عن جنسه أو ديانته، ويرفض رفضاً تاماً أن يستغل البعض ممن يعملون في مؤسسات تعنى بإنقاذ وإسعاف المصابين في حوادث سير أو غيرها، بتصوير جثث الضحايا وتداول هذه الصور، وقال ما أراد الجميع قوله.

إن ما أقدم عليه موظفان ينتميان إلى مؤسسة «إسعاف دبي»، وهي مؤسسة يكنّ لها المجتمع كل التقدير، للجهود جبارة يبذلها العاملون فيها، وكل الاحترام لأشخاص يقدمون خدمات جليلة لضحايا الحوادث بشتى أنواعها، إنما هو في نهاية الأمر تصرف فردي، أقدما عليه بحسن أو سوء نية، لن ينال من المكانة التي تتمتع بها المؤسسة والعاملون فيها، لكن وقفة شرطة دبي الحازمة مع الموقف كانت لازمة، وهو ما سجلته إسعاف دبي نفسها وهي تعلن رفضها لمثل هذه الممارسات، ولا شك أنها استاءت مثل غيرها، وربما أكثر، مما أقدم عليه موظفاها.

الخطأ وارد، وربما لم يتعمد من سجل صور الضحايا وهم لا يملكون حولاً للدفاع عن أنفسهم، لكن ما شعر به من شاهد اللقطات ومن سمع بها كان إحساساً مليئاً بالاستياء، وتمنى كل منهم لو لم يشاهدها، أو بالأصح لم تصور لهذا الغرض.

أما وإن كان القصد ربما من وجهة نظرهما هو العبرة والعظة لوقف مسلسل سفك الدماء على الطرقات، ووضع نهاية لضياع أرواح تطير عليها، وتوعية الناس بمراعاة نظام السير، أو لأغراض أخرى، فقد قال الممزية إن هناك أشخاصصاً مخولين بالتصوير لاستخدام هذه الصور في سير التحقيقات، وليس لأي استخدام آخر يراد به الإساءة أو التشهير بالآخرين، وهو ما أكده المصدر في «إسعاف دبي» الذي أوضح أن نظام عمل المؤسسة يمنع مثل هذه الممارسات، وعلى هذا أوقفت المخطئين عن العمل، ليخضعا للتحقيق.

إن عدم تهاون السلطات في مثل هذه الأمور بغض النظر عن الجهة التي ينتمي إليها المخطئ، إنما يُشعر الجميع بأنه في أيدٍ أمينة، والتصدي للصغيرة يمنع وقوع الكبيرة، وقطعاً سيتخذ العاملون في المؤسسات المختلفة مما حدث درساً، ومن كان يجهل أو كان مستخفاً بهذه الممارسات أيقن أنه سيُلاحق قانونياً، وستصل إليه يد العدالة أينما كان، والمساءلة تكون أشد مع من يضرب عرض الحائط بأخلاقيات المهنة، ولا يراعي أبسط قواعد ما أوتمن عليه، فلا مجال في مثلها للبطولة أو حتى الفضول.