حذر 52 عالماً من علماء ودعاة المملكة العربية السعودية من مغبة التدخل العسكري الروسي في سوريا لحماية نظام بشار الأسد من السقوط، مؤكدين أن روسيا ما تدخلت إلا لإنقاذ النظام من هزيمة محققة، ودعوا إلى مد يد العون "للمجاهدين" في سوريا.
وجاء في البيان الذي صدر السبت(3|10): "إن التحالف الغربي-الروسي مع الصفويين والنصيرية حرب حقيقية على أهل السنة وبلادهم وهويتهم، لا تستثني منهم أحداً، والمجاهدون في الشام اليوم يدافعون عن الأمة جميعها، فثقوا بهم ومدوا لهم يد العون المعنوي والمادي، العسكري والسياسي، فإنهم إن هُزِموا –لا قدر الله ذلك- فالدور على باقي بلاد السنة واحدة إثر أخرى".
وشدد العلماء في بيانهم على أن الدور الأكبر في نصرة الشعب السوري يقع على كاهل الدول السنية المجاورة لسوريا، وعلى الدول التي أعلنت بقوة وصراحة وقوفها إلى جانب الشعب السوري وأنه لا مكان للقاتل في أي حل مقبل، "وعلى رأس هذه الدول بلادنا المملكة العربية السعودية، وتركيا وقطر".
ووجه الموقعون على البيان رسالة إلى قادة الفصائل في سوريا بضرورة تحقيق وحدة الصفوف بين الفصائل المعارضة والتي تقاتل روسيا والنظام السوري، وقالوا في البيان: "اتقوا الله ووحدوا صفوفكم، واجمعوا كلمتكم، واجتمعوا في جسم واحد يمثل الفصائل المقاتلة والجهات المدنية الثورية، فإن يد الله مع الجماعة، وإن الاجتماع على القائد المفضول خير من الافتراق من أجل قائد فاضل".
بيان العلماء السعوديين صدر بعد أيام قليلة من بدء روسيا عملياتها العسكرية في سوريا، واستهدافها لمواقع عسكرية للمعارضة السورية ومدنيين.
كما توحد الإعلام السعودي وإعلاميوها ضد التدخل الروسي في سلسلة من المقالات التي تعبر عن مختلف التوجهات والتيارات السياسية والفكرية ضد التدخل الروسي والدعوة لمقاومة هذه التدخل. كما انتقد الأمين العام لاتحاد علماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي التدخل الروسي والغطاء الديني الذي وفرته الكنيسة الأرثوذكسية الروسية لهذا الغزو الروسي كما يصف ناشطون.
