أحدث الأخبار
  • 09:13 . عشرات القتلى والمفقودين جراء الفيضانات في البرازيل... المزيد
  • 09:13 . أمريكا.. مشرعون ديمقراطيون يؤكدون لبايدن انتهاك "إسرائيل" للقانون الأميركي... المزيد
  • 09:01 . الإمارات وأوزبكستان توقعان مذكرة تعاون بمجال الاستثمار بالبنية التحتية الرقمية... المزيد
  • 08:50 . أمريكا.. طلاب بجامعة برينستون يضربون عن الطعام تضامنا مع غزة... المزيد
  • 08:42 . باحثة ألمانية: الضحك قد يكون وسيلة علاجية... المزيد
  • 08:23 . الوحدة يتوج بطلاً لكأس مصرف أبوظبي الإسلامي على حساب العين... المزيد
  • 08:14 . اليابان تفوز بكأس آسيا لكرة القدم تحت 23 عاماً... المزيد
  • 01:46 . بسبب الانتهاكات المتزايدة.. الإمارات تتراجع 15 مركزاً في مؤشر حرية الصحافة لـ2024... المزيد
  • 09:47 . الحوثيون يعلنون بدء مرحلة جديدة من التصعيد حتى "البحر المتوسط"... المزيد
  • 09:47 . دراسة: الغضب يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية... المزيد
  • 09:46 . مئات الأردنيين يتضامنون مع طلاب الجامعات الأمريكية والغربية... المزيد
  • 09:05 . وفاة الداعية والمفكر الإسلامي السوري عصام العطار... المزيد
  • 09:02 . مناورة "سعودية - أميركية" لمواجهة التهديدات... المزيد
  • 09:01 . تباطؤ حاد في نشاط القطاع الخاص بالدولة بسبب السيول... المزيد
  • 12:19 . تقرير يتهم أبوظبي بتوريط الحكومة اليمنية باتفاقية مع "شركة إسرائيلية"... المزيد
  • 12:14 . "دانة غاز": عودة الإنتاج في منشأة خورمور العراقية إلى مستوياته الاعتيادية... المزيد

"نيويورك تايمز: أمريكا صرفت عشرات المليارات على جيوش فاشلة

الجيش العراقي بعد الاحتلال الأمريكي الذي أسسته واشنطن بعد حل الجيش العراقي الوطن
وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 05-10-2015



بوتيرة مثيرة للقلق في السنوات الأخيرة، آلاف الوحدات الأمنية التي دربّت على يد الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا وجنوبي آسيا انهارت أو هزمت أو هجرها عناصرها. الأمر الذي يضع فاعلية الدعم الأمريكي للجماعات المسلحة موضع شك، ويشكك أيضاً في فائدة عشرات المليارات من الدولارات التي موّلت بها أمريكا خطط تدريب الجيوش الأجنبية، كما يضع علامات سؤال حول منهج أوباما في التعامل مع التنظيمات المسلحة.
في هذا السياق قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن النماذج الفاشلة الأبرز تقع في 3 دول مختلفة، هي العراق وأفغانستان وسوريا. ففيما يخص العراق يذكر أن قوات الشرطة والجيش التي درّبت على يد البنتاغون الأمريكي في محافظة الأنبار، غير قادرين تقريباً على ضبط قوّاتهم وعناصرهم.
وفي أفغانستان اضطر الآلاف من القوات التابعة للحكومة ومليشيات أخرى مدعومة من الولايات المتحدة، الانسحاب بعد الهجوم عليهم من قوات طالبان في قضاء كوندوز. أما في سوريا فإن الخطة التي وضعتها وزارة الدفاع الأمريكية وكلفتها 500 مليون دولار لأجل تدريب مقاتلين محليين لمحاربة تنظيم "الدولة" لم تنتج حتى الآن إلا عدداً محدوداً من الجنود.
وتحلل الصحيفة أسباب الفشل والتحديات التي تقف أمام القوات المحلية التي يتم تدريبها في هذه الدول. فبحسب خبراء أمريكيين وقادة عسكريين فإن أسباب الفشل تقف وراء وجود قيادة ضعيفة، وغياب الإرادة والحاجة للتعامل مع المشاكل السياسية إلى جانب الدعم القليل. وفي هذا السياق قال كارل آيكنبري، قائد عسكري سابق وسفير الولايات المتحدة في أفغانستان: إن "تاريخ الولايات المتحدة ببناء قوات أمنية خلال الـ 15 سنة الأخيرة هو تاريخ فقير".
وهنا تضيف الصحيفة أن الجيش الأمريكي درّب جنوداً بعشرات الدول خلال العقود الماضية، إلا أنه بعد هجمات 11 سبتمبر عام 2001، كبرت المهمة من ناحية الطموح والحجم خاصة في أفغانستان والعراق، التي أصبح هدف الإدارة الأمريكية فيها استبدال الجيش الأمريكي الضخم بقوات محلية مدربة.
في العراق بدا ظاهرياً أن الولايات المتحدة نجحت في إنشاء جيش عراقي كبديل لجيش صدّام الذي قضت عليه بعد غزوها للعراق، وقد كلّف إنشاء الجيش العراقي الخزينة الأمريكية 25 مليار دولار، إلا أنه انهار بسرعة بعد الانسحاب الأمريكي بعد أن أدى تسييس قيادة الجيش تحت حكومة نوري المالكي إلى سحق جميع درجات الجيش.
وفي أفغانستان صرفت الولايات المتحدة 65 مليار دولار من أجل بناء قوات جيش وشرطة، وكان ذلك قبل أحداث كوندوز، إلا أن المقاتلين واجهوا صعوبات كثيرة بمواجهة طالبان، ومن بين الأسباب التي تقف وراء ذلك هو الانسحاب السريع للقوات الأمريكية الذي تم قبل أن تكون القوات الأفغانية جاهزة لإدارة البلاد أمنياً.
إلى جانب ذلك، صرفت الولايات المتحدة مبالغ كثيرة على التعليم من أجل تأسيس الجيش الأفغاني، فبحسب الصحيفة، كان غالبية المنضمين الجدد للجيش لا يعرفون القراءة والكتابة فتوجّب تعليمهم إياها قبل البدء بالتدريب العسكري، كما صرفت على دورات تدريبية متعلقة بأساليب النظافة والوقاية من الأمراض التي تظهر أثناء الحروب.
وعلى الرغم من تطبيق الخطة الجديدة، إلا أنه في أفغانستان والعراق وسوريا فإن العمليات العسكرية ضد طالبان وتنظيم "الدولة" حققت إنجازات قليلة فقط. ففي سوريا على سبيل المثال، بعد أن اعترف الجانب الأمريكي أن 4 أو 5 فقط من المقاتلين السوريين الذين تم تدريبهم يحاربون تنظيم "الدولة"، قالت مصادر في البنتاغون إنه سيتم إيقاف تدريب المقاتلين الجدد، وذلك بسبب عدم وجود عناصر كافية تريد محاربة تنظيم "الدولة"، بل تفضل بالمرتبة الأولى محاربة نظام الأسد.
وإضافة إلى ذلك فقد أنفقت الولايات المتحدة ضمن خطة دايتون لقوات أمن السلطة الفلسطينية في الضفة وغزة نحو 250 مليون دولار لتأهيل عناصر أمن خاصة موالية لضابط الأمن محمد دحلان لمواجهة الانتفاضة الفلسطينية ثم أنيط إليها مواجهة فوز حركة حماس في الانتخابات الفلسطينية. ولكن أزاح الجناح العسكري لحركة حماس هذه القوات خلال ساعات من غزة وطردها خارجا في عملية الحسم بعد شهور من تمرد هذه الأجهزة على الحكومة التي كان يرأسها اسماعيل هنية، وفق ما تقوله حماس. وقد عبرت واشنطن عن صدمتها من سرعة انهيار الأجهزة الأمنية أمام قوات حماس واصفة الأجهزة كأنها "نمر من ورق".