تبنى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرار رئيس مجلس الأمن القومي منعَ وزراء الحكومة وأعضاء الكنيست من اليهود دخول باحات الحرم القدسي الشريف، وذلك للحيلولة دون وقوع احتكاكات ومواجهات.
وكانت قيادات سياسية إسرائيلية اعتبرت إقدام مسؤولين حكوميين وبرلمانيين على دخول الحرم القدسي استفزازا خطيرا.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن هذا الإجراء يأتي عقب توصية من مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، ويهدف إلى منع مزيد من الاحتكاك والمواجهات، والحد من الأسباب التي تؤدي إلى ردود أفعال عنيفة من جانب الفلسطينيين.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو أعطى أوامره للشرطة الإسرائيلية، بمنع الوزراء وأعضاء الكنيست اليهود من زيارة الأقصى.
وأثارت اقتحامات وزراء وسياسيين إسرائيليين للمسجد الأقصى موجة سخط كبيرة من قبل الفلسطينيين. وكان أبرزها مؤخرا اقتحام وزير الزراعة الإسرائيلي أوروي أريئيل (من حزب البيت اليهودي) للأقصى الشهر الماضي تحت حماية شرطة الاحتلال.
كما زار باحة الأقصى في الشهور الأخيرة العديد من نواب البيت اليهودي، إضافة إلى نواب من حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه نتنياهو.
وتشهد القدس والضفة الغربية والمناطق الفلسطينية داخل الخط الأخضر تصاعدا في المواجهات بين جنود الاحتلال والشبان الفلسطينيين خلال الأسابيع الأخيرة، على خلفية اقتحام المستوطنين المسجد الأقصى.
وتعليقا على القرار الإسرائيلي، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنه "لا قيمة له"، مشددة على ضرورة منع المستوطنين من دخول المسجد.
وطالب المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري بإنهاء كل الإجراءات التهويدية الإسرائيلية، وتمكين كافة المسلمين من الدخول إلى المسجد الأقصى بحرية.
ودعا أبو زهري الشباب الفلسطيني في الضفة الغربية ومدينة القدس إلى مواصلة التصدي لـ"جرائم وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي".