بوتين: مصر ودول "سنية" أخرى تدعم تدخلنا في سوريا
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
سوريا
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
14-10-2015
كشف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن مصر ودولاً سنية أخرى في المنطقة تسانده في حربه ضد تنظيم الدولة في سوريا، نافياً أن تكون الهجمات الروسية في سوريا هدفها مساندة الشيعة ضد السنة.
وأضاف الرئيس الروسي، في حوار أذاعته القناة الأولى بالتلفزيون الروسي مساء أمس الثلاثاء (13|10) رداً على سؤال حوال ما إذا كانت هناك دول سنية تساند روسيا في حربها على الإرهاب في سوريا، بـ"أعتقد ذلك"، مشيرا إلى اتصالات هاتفية على مختلف المستويات ومساعدات ملموسة تتلقاها روسيا من هذه الدول.
وحول ما إذا كانت القاهرة من الدول التي تساند روسيا، قال بوتين، إن "الأمر لا يقتصر على مصر وحدها"، مضيفاً أن "خطر الإرهاب يحوم حول الكثير من الدول، حتى أن أحد زعماء دول المنطقة أكد لي أن الدول الإسلامية أول المتضررين وأكبر ضحايا الإرهاب، وأن الدول الغربية والولايات المتحدة يقتصر تحركها في مجال مكافحة الإرهاب على مجرد الكلام والدعوة، حتى أنهم وعدوا بتدريب 12 ألف لمكافحة داعش، ثم تحدثوا عن ستة آلاف، وانتهى الأمر بستين، وتبين في النهاية أنهم 4 - 5 أفراد أنفق نصف مليار دولار عليهم".
وقال الرئيس الروسي، في حواره مع الإعلامي الروسي فلايدير سولونيوف، إن هذه الدول لو قدمت لدول المنطقة 500 مليون دولار لواجهت داعش بشكل أفضل بكثير، نافياً ما يتردد عن أن روسيا تساند الشيعة ضد السنة، "هذه أفكار كاذبة وتصورات خاطئة لا أساس لها من الصحة، نحن لا نفرق بين الشيعة والسنة، وكما كررت كثيراً من قبل فنحو 10 بالمئة من سكان روسيا من المسلمين الذين يعتبرون "مواطنين روس"، شأنهم شأن المسيحيين واليهود وغيرهم من أتباع الأديان المختلفة".
وأضاف بوتين بقوله: "نحن لا نسعى لإشعال أي نزاعات أو فتن طائفية في سوريا، وليس لنا سوى هدف واحد، وهو مساعدة الحكومة الشرعية في هذا البلد، وخلق الظروف المناسبة للتسوية السياسية"، معتبرا أن روسيا ترتبط بعلاقات جيدة مع الدول الإسلامية التي يمثل الشيعة غالبية سكانها، كما ترتبط بعلاقات جيدة جدا مع الدول التي يمثل السنة غالبية سكانها، وتعمل على تطوير العلاقات وتوسيعها.
وكشف بوتين عن أنه طلب ممن ينتقد الهجمات الروسية بأنها تستهدف قوى المعارضة السورية وليس تنظيم داعش فقط، أن يمدوه بالمعلومات حول الأهداف الإرهابية التي يجب استهدافها، لكنهم رفضوا، مؤكداً أن الهدف من العمليات العسكرية الروسية خلق الظروف لاستقرار السلطة الشرعية في سوريا، وتوفير المناخ اللازم للتسوية السياسية، بحسب تعبيره.