أعلنت الخارجية الإسرائيلية أنها تمكنت من إقناع موقع يوتيوب للتسجيلات المصورة بإزالة تسجيلات فيديو فلسطينية "تحرض على القتل" حسب زعمها، فيما يجري الضغط على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" للغرض ذاته.
وانتشرت على الإنترنت تسجيلات لفلسطينيين يقومون بطعن إسرائيليين أو يدعون إلى ذلك، أو يرشقون جنوداً بالحجارة، كما انتشرت مشاهد لجنود إسرائيليين يطلقون النار على فلسطينيين بحجة قيامهم بطعن أو محاولة طعن جنود أو مستوطنين، منذ بدء المواجهات في الضفة الغربية والقدس في الأول من أكتوبر الجاري.
لكن وبشكل مناف لداعية الاحتلال فإن أحد التسجيلات التي تم حذفها تصور طفلاً فلسطينياً تعرض لإطلاق نار من قوات الاحتلال في القدس، ثم ترك ينزف على الأرض، بينما ينهال عليه الجنود والمستوطنون بالشتائم البشعة.
وعند محاولة فتح الفيديو على يوتيوب الآن، تظهر رسالة بأن هذا الفيديو قد حذف؛ "لأنه ينتهك سياسة يوتيوب بشأن المواد الصادمة والمقززة".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، إيمانويل نحشون، لوكالة فرانس برس: "تم سحب عدة أشرطة فيديو، خاصة تلك من حركة حماس التي تحرض على العنف والكراهية وقتل الإسرائيليين واليهود، بعد أن قدمنا طلباً ليوتيوب".
وبحسب نحشون، فان "إسرائيل" أرسلت رسالة إلى الفرع الإسرائيلي لشركة غوغل التي تملك يوتيوب، تقول فيها إن "هذه الأشرطة تظهر الهجمات الإرهابية وتبرر لمنفذيها، وتقدم اليهود والإسرائيليين بطريقة عنصرية ومليئة بالكراهية"، بحسب قوله.
وأوضح نحشون أن يوتيوب "لم ترد علينا بشكل مباشر، لكننا رأينا إزالة الأشرطة المعنية بسرعة".
ولم يكن بإمكان نحشون تحديد عدد تسجيلات الفيديو التي تمت إزالتها على موقع يوتيوب.
ويلتقي مسؤولون من وزارة الخارجية الإسرائيلية مع ممثلين عن موقع فيسبوك، يزورون إسرائيل، ليطلبوا منهم أن يحذو حذو بيوتيوب.
وبحسب نحشون، فإن وزارة الخارجية قامت بإنشاء "قسم الدبلوماسية الإلكترونية"، وهو مخصص تماماً لمراقبة وسائل التواصل الاجتماعي.
ودعت الوزارة مستخدمي الإنترنت الإسرائيليين إلى مراقبة المواقع ذاتها، وبالتقدم بشكاوى إلى "فيسبوك" و"يوتيوب" في حال وجود مواد "تدعو إلى العنف".