اعترفت واشنطن أنها رفضت لقاء رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف، الذي عرضت روسيا إرساله على رأس وفدٍ للقاء بالإدارة الأمريكية للتنسيق حول العمليات العسكرية ضد تنظيم "الدولة".
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست، أمس الأربعاء (14|10) "لقد قلنا إننا لسنا مهتمين بفعل هذا (تنسيق العمليات العسكرية مع روسيا) طالما كانت روسيا غير راغبة في تنفيذ مبادرة بناءة في جهد محاربة داعش".
وأضاف في الموجز الصحفي من واشنطن "سنرحب بمساهمة روسية بناءة تكون جزءً من الجهد الدولي المستمر لمحاربة داعش، بيد أن الروس لديهم خطط مختلفة".
وأوضح إيرنست أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أراد أن يبعث بالوفد الذي يرأسه مدفيديف إلى واشنطن بينما "يواصل تنفيذ أعماله الفردية (في إشارة إلى ضرب الطائرات الروسية لقوى المعارضة السورية)".
من جهته قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الأربعاء أن "تنسيق عملياتنا في سوريا مع الأمريكيين يتطلب أن تكشف واشنطن عن أوراقها"، متوقعاً أن "يدخل الاتفاق الروسي-الأمريكي حول منع وقوع حوادث غير مرغوب فيها بأجواء سوريا، حيز التطبيق خلال الأيام القليلة القادمة".
وكان الرئيس الروسي قد أعلن في وقت سابق من هذا الأسبوع أنه عرض على الولايات المتحدة التفاوض على تحقيق تسوية في سوريا على أعلى المستويات العسكرية والسياسية، إلا أن الولايات المتحدة رفضت ذلك.
وبدأت روسيا مهاجمة مدن في سوريا نهاية الشهر الماضي، وتقول إن هذا التدخل لاستهداف مراكز تنظيم "الدولة"، وهو أمر تنكره الولايات المتحدة التي تقول إن أكثر من 90% من الأهداف التي تضربها روسيا لا علاقة لها بالتنظيم.