حثّ أكبر مسؤول في ولاية تتبع الحزب الحاكم في الهند بزعامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي المسلمين في البلاد على عدم أكل لحم الأبقار احتراما للمعتقدات الهندوسية، وهي الدعوة التي قد تشعل مزيدا من الانقسامات الاجتماعية.
وكان "مودي" زار أبوظبي في أغسطس الماضي في أول زيارة لرئيس وزراء هندي للدولة منذ 33 عاما، وأعلن مودي عن تبرع حكومة أبوظبي لقطعة أرض في إمارة أبوظبي لبناء معبد هندوسي وسط سخط شعبي محلي وعربي واسع النطاق وقد تذرع إعلاميون ومسؤولون بالسماح ببناء المعبد على أنه تسامح وانفتاح على الآخر.
و جاءت تصريحات مانوهار لال خاطار رئيس وزراء ولاية هاريانا بشمال الهند بعدما قتلت مجموعة من الهندوس رجلا مسلما بسبب شائعات بأنه أكل لحما بقريا، مما أثار نقاشا حادا بشأن تصاعد التعصب تجاه الأقليات الدينية في الهند.
والأبقار مقدسة لدى كثير وليس جميع الهندوس الذين يشكلون أغلبية سكان الهند البالغ عددهم 1.2 مليار. ويأكل المسلمون والمسيحيون لحوم الأبقار وكذلك كثير من الطبقة الدنيا للهندوس.
ورغم سعي حزب «بهاراتيا جاناتا» الهندوسي القومي الحاكم وحلفاؤه طويلا لحظر ذبح الأبقار إلا أن الهند بزغت كإحدى أكبر الدول المصدرة للحوم الأبقار في العالم. ويدير المسلمون هذه التجارة بشكل كبير.
وقال خاطار في مقابلة مع صحيفة إنديان اكسبريس «في هذا البلد عليهم (المسلمون) التوقف عن أكل لحوم البقر».
وأضاف «يمكنهم أن يظلوا مسلمين حتى بعد التوقف عن تناول لحوم الأبقار. ألا يستطيعون؟ ليس هناك ما ينص على أن المسلمين عليهم أكل لحم الأبقار ولا ما ينص في أي مكان على أن المسيحيين يجب أن يأكلوا لحم الأبقار».
وقال خاطار إن حادث القتل في دادري – بولاية اوتار براديش في شمال البلاد الواقعة على بعد 76 كيلومترا عن العاصمة نيودلهي – كان خطأ لكنه أرجعه إلى «سوء الفهم» بسبب تصريحات «غير مسؤولة» بشأن الأبقار.
وأثار حادث القتل إدانة واسعة. وأعاد أكثر من 20 كاتبا جوائزهم خلال الأسبوعين الماضيين قائلين إن النسيج العلماني للهند معرض للهجوم من الهندوس القوميين الذين يؤيدون مودي.