قتل نحو 20 شخصا قرب العاصمة الليبية الثلاثاء، في حادث تحطم طائرة مروحية كانت تقلهم، وفق ما نقلت مصادر إعلامية ولا زال سبب الحادث مجهولا.
وأفادت المصادر أن مروحية تحطمت الثلاثاء في ليبيا قرب العاصمة طرابلس، ما أدى لمقتل 20 شخصا على الأقل كانوا على متنها ومن بينهم صهيب الرماح قائد كتيبة "شهداء الزاوية" التابعة لتحالف "فجر ليبيا" الموالية لحكومة طرابلس.
كما قال مسؤول أمني "نجهل عدد الضحايا بالتحديد ولا نعلم ما إذا كان ثمة ناجون في حادث المروحية التي كانت تقل 23 شخصا"، موضحا أن سبب الحادث لا يزال مجهولا.
وذكرت وكالة الأنباء الليبية (لانا) التابعة لحكومة طبرق الموالية للواء المنشق خليفة حفتر أنه قد يكون في المروحية العديد من قادة تحالف "فجر ليبيا" منهم حسين أبو دية قائد تلك المجموعات في غرب ليبيا وصهيب الرماح قائد "شهداء الزاوية". وتحطمت المروحية قرب الزاوية على بعد حوالى 45 كلم غرب طرابلس، بحسب الوكالة.
وستعقد وزارة الدفاع في حكومة طرابلس بها مؤتمرا صحافيا مساء اليوم للكشف عن ملابسات الحادث.
ويرى مراقبون أن مسارعة حكومة طبرق للحديث عن الشخصيات الذين تقلهم الطائرة قد يؤشر أن الطائرة قد تعرضت لاستهداف متعمد ما أدى إلى إسقاطها. وفق ما أفادت قناة "فرانس 24".
وكشف قبل قليل المتحدث باسم رئاسة الأركان التابعة لحكومة طرابلس، علي الشيخي، أن مروحية سقطت مساء الثلاثاء قرب مدينة الزاوية، نتيجة تعرضها لإطلاق نار.
وقال الشيخي، إن الطائرة كانت تقل مدنيين وعسكريين بغرض الحراسة، لكونها تحمل شحنة من الأموال، لإيصالها إلى المصارف في المناطق الغربية.
وأشار إلى أن المروحية أقلعت من مطار "امعيتيقة" بطرابلس باتجاه الزاوية، قبل أن تتعرض لإطلاق نار مجهول المصدر، وهو ما تسبب في إسقاطها على شاطئ منطقة "الماية" بين مدينتي طرابلس والزاوية.
وعن عدد الضحايا قال الشيخي: "حتى الآن تأكد لنا مقتل 14 شخصاً بين مدني وعسكري، بينهم العقيد محمد صقر، آمر المنطقة العسكرية الغربية، وحسين بودية، آمر غرفة عمليات المنطقة الغربية، إضافة إلى صهيب الرماح، آمر كتيبة شهداء الزاوية".
وقال الشيخي: إن "رئاسة الأركان بصدد إصدار بيان يحدد كيفية إسقاط المروحية، ومن ثم سنحدد طريقة الرد قريباً"، على حد قوله.