أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن إسقاط الطائرة الروسية، فوق شبه جزيرة سيناء المصرية، وقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 220 راكباً.
وقال التنظيم، في بيان له، إن العملية جاءت رداً على الغارات الروسية التي تشنها موسكو في سوريا، متوعدين روسيا بالمزيد من الهجمات في حال لم تتوقف موسكو عن غاراتها.
يشار إلى أن رئيس الوزراء المصري أكد تحطم طائرة ركاب روسية من نوع "إيرباص 321" تابعة لشركة "كوغاليم أفيا"، السبت (31|10)، على متنها 217 راكباً و7 من طاقمها في شبه جزيرة سيناء المصرية.
وأعلنت الحكومة المصرية في بيان رسمي سقوط الطائرة وإلغاء رئيس الوزراء، شريف إسماعيل، زيارته المقررة إلى الإسماعيلية، حيث يجري اتصالات مع الوزراء والجهات المعنية بالحادث، في حين تطلب روسيا توضيحاً من الخارجية المصرية.
كما أمر إسماعيل بتشكيل غرفة عمليات لمتابعة تداعيات هذا الحادث، في حين قال مصدر أمني إن مديرية شمال سيناء تلقت بلاغاً بسقوط الطائرة في بمحيط الحسنة وسط سيناء.
من جانبها؛ قالت هيئة الطيران الروسية إن الطائرة أقلعت من شرم الشيخ في طريقها إلى مدينة سان بطرسبورغ عند الساعة 6.21 دقيقة بتوقيت موسكو، وفقد الاتصال بها بعد 23 دقيقة من إقلاعها.
وشاب عملية الإبلاغ عن سقوط الطائرة التضارب في المعلومات بين المصادر المصرية ذاتها وبين مصادر القاهرة وموسكو إلى جانب روايات إسرائيلية ما يرفع مصداقية تنظيم داعش إسقاط الطائرة بالفعل ما لن يتم تقديم معلومات مغايرة ذات ثقة.
وبدأت روسيا عدوانا واسع النطاق ضد الشعب السوري أدى إلى مقتل مئات المدنيين وكانت أحدث المجازر استهداف الطيران الروسي الحربي سوقا شعبية في دوما أدى إلى سقوط عشرات المدنيين بن قتيل وجريح بعد مجزرة أخرى استهدفت مستشفى دوما أيضا.
وكانت توعدت فصائل معارضة سورية الروس بهزيمة في سوريا التي شنت موسكو فيها الغارات بذريعة مكافحة داعش ولكن الطيران الروسي لا يستهدف التنظيم إلا بنسبة لا تتجاوز 5% وفق مصادر دبلوماسية رسمية ومصادر المعارضة السورية. ومنذ بدأ العدوان على سوريا لم يفصح التنظيم عن موقفه من التدخل الروسي رغم شيوع أنباء عن اتصالات يجريها في سوريا لتشكيل جبهة موحدة لمواجهة هذا التدخل وفق ما تنقل مصادر المعارضة السورية.