كشفت صحيفة الديلي ميل البريطانية ن ترجيح خبراء بأن تكون قنبلة على متن الطائرة الروسية كانت هي السبب في تحطمها فوق شبه جزيرة سيناء المصرية.
وأكد محققون أن الطائرة الروسية انفجرت على علو مرتفع بعد اختفائها من شاشة الرادار، بحسب ما أعلنه ألكسندر نيرادكو رئيس وكالة الطيران الفيدرالية الروسية، مبيناً أن الطائرة تفككت على علو مرتفع في منطقة نائية بصحراء سيناء، رافضاً في الوقت ذاته التعليق على السبب وراء هذا التحطم، مدعياً أن التحقيقات جارية، إلا أن خبراء أعربوا عن اعتقادهم بأن الطائرة ربما تكون قد انفجرت إثر انفجار قنبلة على متنها.
وقال البرفيسور مايكل كلارك، المدير العام للمعهد الملكي للخدمات، في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية إن "الطائرة سقطت على قطعتين، وهو ما رجح أن يكون هناك انفجار على متنها، لو كان هناك عطل كان يمكن أن يكون هناك نداء استغاثة".
ويضيف: "المنطقة التي سقطت فيها الطائرة لا تخضع للسلطة المصرية، هناك إمكانية لعبور الأسلحة إليها من ليبيا، وانتقلت كميات كبيرة من الأسلحة إلى هذه المنطقة عقب سقوط نظام القذافي عام 2011، ليبيا كان لديها مخزون أسلحة كبير جداً، وسيناء تحولت إلى معبر لهذا النوع من الأسلحة إلى سوريا وغيرها".
ويؤكد الخبير البريطاني أن المنطقة التي سقطت فيها الطائرة الروسية منطقة صعبة جداً، والحكومة المصرية لا تسيطر عليها، والطائرة كانت تحلق على ارتفاع 31 ألف قدم، وبحسب المعطيات التي لدينا فإن المسلحين لا يملكون أسلحة قادرة على الوصول إليها، الصواريخ المحمولة على الكتف يمكن أن تستهدف الطائرة أثناء الهبوط أو الإقلاع، ولكنها بعد أن تحلق في الجو فإنه من الصعوبة الوصول إليها، لهذا فإنه من المرجح أن تكون الطائرة قد سقطت بفعل انفجار قنبلة داخلها وليس بفعل صاروخ من الخارج.
وكان تنظيم ولاية سيناء قد تبنى في بيان له على شبكة الإنترنت، عملية إسقاط الطائرة الروسية التي كانت تقل أكثر من 200 مسافر روسي، بينهم 3 أوكرانيين.
وسقطت الطائرة في شبه جزيرة سيناء التي تشهد ما بين وقت وآخر مواجهات بين الحكومة المصرية وعناصر تابعين لتنظيم الدولة.
وتم العثور على بقايا حطام الطائرة وسط الصحراء المصرية، كما تم العثور على الصندوق الأسود الذي قد يساعد في فهم ما جرى للطائرة.
واعتبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن التحقيق في سبب سقوط الطائرة الروسية قد يأخذ شهوراً عدة، مؤكداً أن مثل هذا النوع من الحوادث بحاجة إلى تقنية متقدمة للتعرف على الأسباب الكامنة وراءه.