أكد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أن بلاده تمتلك معلومات استخباراتية ذات طبيعة حساسة بشأن تحطم الطائرة الروسية في شرم الشيخ، شمال شرق مصر، الأسبوع الماضي، ما أدى إلى مقتل 224 شخصا كانوا على متنها.
وقال هاموند "لقد كانت بريطانيا من أولى دول العالم التي اتخذت قرارا بتعليق الرحلات السياحية إلى شرم الشيخ، وذلك بناء على المعلومات المتاحة لدينا، وأيضا بناء على معلومات استخباراتية حساسة لم نتبادلها مع مصر لأسباب واضحة".
وفيما لم يوضح هاموند ما هي هذه الأسباب، رأى محللون أن عدم تبادل المعلومات بين لندن والقاهرة رغم توقيع اتفاقية أمنية بين الطرفين في زيارة السيسي الأخيرة إلى بريطانيا يشير إلى عدم ثقة المملكة المتحدة بالقدرة الاستخبارية والأمنية للمؤسسة الأمنية المصرية كون الأمن المصري أظهر عدم مهنية في التعامل مع هذه الأزمة الناتجة عن تفجير الطائرة، إذ بدأ النظام المصري يسوق معلومات تشير إلى أن المهاجم المفترض للطائرة كان يتنقل بين سيناء وغزة في محاولة لتمهيد إعلان مصري على مسؤولية غزة عن تفجير الطائرة، وفقا لتخوفات ناشطين.
جاءت تصريحات الوزير البريطاني للصحفيين عقب انتهاء جلسة لمجلس الأمن، بمقر الأمم المتحدة بنيويورك. و هاموند الذي لم يكشف عن الأسباب التي وصفها بـ"الواضحة" لعدم تبادل تلك المعلومات الاستخباراتية مع مصر، اكتفي بقوله "إن هناك آلاف من السياح البريطانيين الراغبين في الذهاب إلى شرم الشيخ لقضاء موسم الإجازات والأعياد ونحن نأمل أن يتم ذلك في أقرب وقت".
وشن الإعلام المصري المحسوب على النظام حملة إعلامية ضد بريطانيا على خلفية كشفها المعلومات بخصوص سقوط الطائرة التي بات من حكم المؤكد أنها سقطت نتيجة عمل "إرهابي". وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن أجهزة المخابرات العالمية لم تتعاون مع حكومة بلاده في شأن الطائرة. كما تسوق القاهرة أنها تواجه "هجوما دوليا" يسعى لفرض حصار اقتصادي وسياحي عليها حسب تصريح للبرلماني الإماراتي أحمد الجروان بصفته رئيس البرلمان العربي.
وكان حادث سقوط الطائرة أدى إلى فشل زيارة السيسي للندن رغم مراهنته عليها لإقناع كاميرون بتضييق على الإخوان المسلمين.