أكد رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، استعداد بلاده للمشاركة في عملية عسكرية ضد تنظيم الدولة في سوريا، لكنه اشترط توفر "استراتيجية موحدة يشارك فيها الجميع".
وقال أوغلو في مقابلة تلفزيونية، أجرتها معه قناة "سي إن إن إنترناشيونال" الأمريكية، الاثنين(9|11): "نحن بحاجة إلى استراتيجية موحدة في حرب برية وجوية ضد تنظيم داعش".
وشدد على أنه "عندما يتم الحديث عن قوة برية فيجب مشاركة الجميع"، مضيفاً: "ومن أجل عمليات عسكرية برية وجوية نحن بحاجة إلى استراتيجية موحدة، وإن كان لدى التحالف الدولي استراتيجية شاملة، فتركيا مستعدة للعب دور في ذلك".
وعند سؤال مذيعة القناة: "حتى وإن كانت الاستراتيجية تتضمن عملياتٍ عسكرية؟"، أجاب داود أوغلو قائلاً: "تركيا حتماً مستعدة للمشاركة، وإلا فإن مجموعات إرهابية أخرى ستملأ الفراغ الذي سيتركه انسحاب داعش على الأرض"، مستطرداً: "يجب علينا حل الأزمة السورية من كافة النواحي".
ولفت إلى أن الغارات الجوية شبه اليومية، التي يشنها التحالف ضد التنظيم، "ليست كافية"، موضحاً: "منذ أشهر ونحن نقترح على حلفائنا إقامة منطقة آمنة، وطرد داعش من حدودنا".
وبالتوزاي مع تصريحات داود اوغلو، بحث كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الأمريكي باراك أوباما، في اتصال هاتفي، اليوم الثلاثاء، آخر التطورات على الساحة السورية، ومكافحة "الإرهاب".
وقالت مصادر في رئاسة الجمهورية التركية إن الرئيسين أكدا أهمية دعم المعارضة السورية المعتدلة، وزيادة الضغط على تنظيم الدولة.
كما اتفق الزعيمان، على ضرورة إيجاد حل للعنف الدائر في سوريا، عن طريق المفاوضات، كما تشاركا وجهات النظر في ضرورة وضع حد للأعمال التي يقوم بها حزب العمال الكردستاني.
كما جرى اتصالاين هاتفيين بين أردوغان والرئيس الروسي بوتين خلال فترة قصيرة أحدهما بعد زيارة بشار الأسد السرية لموسكو، وثانيهما في أعقاب الانتخابات التركية التي أجريت في الأول من نوفمبر الجاري أسفرت عن اكتساح الحزب الحاكم لمقاعد البرلمان.