أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند عن حالة الطوارئ العامة في البلاد، مؤكداً أنه سيتم إغلاق الحدود في أعقاب سلسلة الهجمات التي وقعت في وقت متأخر من مساء السبت (13|11) في قلب العاصمة باريس والتي أوقعت العشرات من القتلى والجرحى، واحتجاز الرهائن.
ويعني قرار أولاند نشر قوات الأمن وتقييد تنقلات المواطنين في المدن ونشر الجيش في الشوارع، إلى جانب إغلاق الحدود وتنفيذ عمليات دهم بحق المشتبه بهم.
كما وجّه الرئيس الفرنسي الأجهزة الأمنية في بلاده بالتحرك واستنفاذ جهودها لضبط منفذي سلسلة الهجمات التي أودت بحياة 150 شخصاً على الأقل، وخلفت عشرات الجرحى.
وأعلن أولاند، عن جملة إجراءات "احترازية أمنية ستشرع بها أجهزة الدولة، ومن ضمنها عمليات دهم وتفتيش مفاجئة في إطار استنفاذ المحاولات لضبط الإرهابيين منفذي الهجمات ومنع تكرار هذا السيناريو"، على حد تعبيره.
وأكّد على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية في بلاده والعمل الموحّد لمواجهة "خطر الإرهاب".
من جانبها، أصدرت بلدية باريس تعميماً يحظر على سكان العاصمة الخروج من منازلهم "إلا للضرورة القصوى".
وقتل العشرات وجرح آخرون في سبع هجمات مسلحة متزامنة، تمثلت في عمليات إطلاق نار وتفجيرات واحتجاز رهائن، في حين أصيب أكثر من ستين آخرين بجروح مختلفة.
وقالت وسائل إعلام فرنسية نقلا عن الشرطة إن عملية إطلاق نار تمت داخل مطعم بالدائرة العاشرة في قلب العاصمة الفرنسية باريس، ما أسفر عن مقتل عدد من الأشخاص، في حين فر منفذو الهجوم من المكان، في حين وقع هجوم مسلح في الدائرة الحادية عشرة.
وذكرت وكالة رويترز إن انفجارين وقعا قرب ستاد رياضي في باريس حيث كان الرئيس يحضر مباراة لكرة القدم بين فرنسا وألمانيا، ولم يعرف نتيجة ذلك، حيث منعت الشرطة خروج الجماهير الذين قدّر عددهم بأكثر من ثمانين ألفاً.
وتوالت ردود الفعل العربية والدولية المنددة بالتفجيرات التي استهدفت مواقع مدنية إذ أدان رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد ونائبه الشيخ محمد بن راشد الهجمات في الوقت الذي أكدت في تركيا أنها تقف إلى جانب فرنسا التي وصفتها "بالحليفة" في مواجهة الإرهاب والتي أعلن الرئيس الفرنسي عدم سفره إلى انطاليا جنوب تركيا حيث كان من المقرر عقد قمة العشرين.
كما أعرب الرئيس أوباما وأولاند عن المضي قدما في محاربة الإرهاب.