لقد تسبب احتلال الحوثيين وقوات المخلوع صالح واستهدافهم عدن في أضرار واسعة النطاق في المنازل والممتلكات. وتعد مناطق دارسعد وخورمكسر من المناطق الأكثر تضرراً في عدن، إضافة إلى أضرار أخرى في التواهي والمعلا وصيرة والبريقة والمنصورة والشيخ عثمان، التي لم تسلم من قصف الكاتيوشا و الهاون أثناء الحرب.
وقال المهندس حسين عوض عقربي مدير الأشغال في عدن: إن حجم الدمار الذي خلفته المليشيات كان كبيراً، حيث بلغ عدد المباني المتضررة وفق حصر أولي 17300 مبنى، منها 5500 منزل تهدمت بشكل كامل، في حين أن بعض المنازل لحقت بها أضرار متوسطة وبسيطة والباقي مرافق حكومية وخدمية ومجمعات تجارية وفنادق. مشيراً إلى أن الحصر الشامل سينتهي بنهاية شهر نوفمبر وبعد حصر المنازل سيتم حصر المباني الأخرى من فنادق ومجمعات تجارية وأسواق.
وقال وزير الإدارة المحلية رئيس لجنة الإغاثة، عبد الرقيب فتح إن التقديرات الأولية تشير إلى أن تكلفة المرحلة الأولى من إعادة إعمار المرافق الهامة قد تصل إلى مليار و150 مليون دولار.
مشروع الإعمار الإماراتي
وتبدأ الإمارات الشهر المقبل، مشروع "العودة إلى المنزل" بالتعاون مع مكتب وزارة الأشغال العامة في عدن ضمن جهود الدولة في إغاثة المتضررين. وكشف مدير الأشغال في عدن عن أن المشروع سيتم تطبيقه في بداية ديسمبر، برعاية ودعم الهلال الأحمر الإماراتي وإشراف مكتب الأشغال العامة بعدن، مضيفاً أن ملفات المنازل المتضررة الجاهزة سيتم رفعها إلى وزير الإشغال العامة والطرق، ليتم اعتمادها ومن ثم بدء الترميم.
وسعت الإمارات منذ تحرر عدن في يوليو الماضي إلى العمل بكل طاقاتها من أجل إعادة النازحين في عدن إلى ديارهم في معظم مناطق المدينة من خلال برامج ومشاريع متنوعة، سواء في توفير خدمتي الكهرباء والمياه اللتين كانتا منعدمتين في بعض المناطق، أو من خلال الإغاثة الإنسانية أو توفير الرعاية الصحية وإعادة ترميم المدارس وأجهزة الأمن.
يأتي إطلاق المشروع بعد وصول قوات إماراتية متخصصة بحميات كبار الشخصيات غلى عدن لتوفير الحماية للقصر الرئاسي الذي يعتزم إليه الرئيس اليمني هادي العودة إليه في المدى المنظور.