أحدث الأخبار
  • 11:00 . فرنسا ترسل سفينة عسكرية إلى سواحل لبنان... المزيد
  • 10:47 . الحوثيون يعلنون إسقاط مسيّرة أميركية... المزيد
  • 10:45 . "ألفا ظبي" تستكمل بيع 49% من شركة إنشاءات تابعة إلى "القابضة إيه دي كيو"... المزيد
  • 10:45 . الوصل يسقط أمام ضيفه أهلي جدة بدوري أبطال آسيا... المزيد
  • 10:41 . السعودية تتوقع عجزا في موازنتها للأعوام الثلاثة المقبلة... المزيد
  • 10:31 . جيش الاحتلال يبدأ الهجوم البري داخل لبنان... المزيد
  • 10:29 . "العالمية القابضة" تعتزم الاستثمار في البنية التحتية بجنوب أفريقيا... المزيد
  • 10:19 . ارتفاع طفيف لأسعار النفط مع ضعف توقعات الطلب العالمي... المزيد
  • 10:18 . مقتل ثلاثة مدنيين بينهم مذيعة بالتلفزيون السوري في غارة إسرائيلية على دمشق... المزيد
  • 10:16 . هيئة بحرية بريطانية تتلقى تقريرا عن حادث بحري قبالة اليمن... المزيد
  • 10:13 . دون تحميل الاحتلال أي مسؤولية.. أبوظبي تعبر عن قلقها البالغ من تزايد التصعيد في لبنان... المزيد
  • 09:18 . الجيش السوداني يستنكر اتهامات أبوظبي له بمهاجمة مقر إقامة السفير بالخرطوم... المزيد
  • 08:16 . هل تضع بريطانيا حقوق الإنسان أولاً قبل بيع الأسلحة لأبوظبي؟... المزيد
  • 07:55 . إيران تؤكد: لن نرسل مقاتلين إلى لبنان أو فلسطين لمواجهة "إسرائيل"... المزيد
  • 06:50 . أكثر من 150 شهيداً وجريحاً بغارات الاحتلال الإسرائيلي جنوب وشرق لبنان... المزيد
  • 06:29 . فلاي دبي تمدد تعليق رحلاتها بين دبي وبيروت... المزيد

قطار التميز المؤسسي

الكـاتب : موزة أحمد راشد العبار
تاريخ الخبر: 30-11--0001

موزة أحمد راشد العبار

لم يتفق علماء النفس الإداري أو خبراء وأساتذة الإدارة على تعريف علمي محدد لمفهوم التميز، إلا أن كتابات عديدة تناولت المفهوم، فهنالك من يرى التميز حالة انتقال من مرحلة إلى مرحلة أفضل منها، بينما يرى آخرون أن التميز ليس مجرد حالة ولكنه عملية يقف وراءها «حراك فكري» ودافعية لبلوغ أقصى درجات التقدم في مجال محدد.

فالطالب المتميز تدفعه إرادة التحدي لدخول حلبة المنافسة مع أقران آخرين، لينال درجات أعلى منهم حتى يتميز عليهم (بالتفوق).

ولبلوغ هذا المطلب لا بد من إرادة صلبة، وقدرة عالية على العمل والإنجاز بمنهجية ورؤية استبصارية تستشرف آفاق المستقبل البعيد. التميز عملية هدفها تجاوز الأوضاع الراهنة، بتحسينها وتطويرها للارتقاء بها إلى مستوى طموحات لا تتوقف.

ولعل ذلك ما جعل التميز، حسبما أرى، لصيق الصلة بالفكر الاستراتيجي والتخطيط، ومن دون الدخول في جدل علمي، أود أن أشير إلى أن دولة الإمارات تخطو بثبات لتحتل موقعاً متقدماً في مضمار السباق، لتنافس دولاً أخرى سبقتها بعقود في مسيرة التطور الحضاري والتقني.

وفي تقديري أن البداية كانت مع إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لاستراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة في صيف عام 2006، ولم تمر أشهر حتى تم إصدار «أجندة للسياسة العامة»، لتكون دليل عمل لبلورة متطلبات الاستراتيجية، عندئذ تمت مطالبة جميع الوزارات ومؤسسات الدولة، بوضع صيغ لاستراتيجياتها وربطها بخطط تشغيلية.

وظن بعض المسؤولين في الدوائر الاتحادية، أن المطلوب عمل إداري ومطلب روتيني لا أكثر، ناسين أو متناسين أن المطلب صادر عن فارس خاض غمار سباقات إقليمية ودولية في «القدرة»، ويعرف تماماً معنى الريادة وما تتطلبه من إرادة التحدي، ومن ثم لم يكن إطلاقه لاستراتيجية اتحادية للدولة، مجرد فكرة عابرة كما رآها البعض، ولم يكونوا يعرفون أن فرق عمل كانت تعمل ليل نهار في مجلس الوزراء، لبلورة فكر هذا الفارس وإنزاله على أرض الواقع.

ولم تدرك الغالبية ما المطلوب، حتى تم الإعلان عن مبادرة «برنامج الشيخ خليفة للتميز المؤسسي»، فاستعدت الوزارات وأدركت قياداتها أن إطلاق استراتيجية للدولة لم يكن تحصيل حاصل، بل عملاً جاداً ابتدره قائد له إرادة حديدية وقدرة فائقة على المتابعة.

أقيم كرنفال التميز في قصر الإمارات في أبوظبي، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي أكد على أهمية برنامج «الشيخ محمد بن راشد للتميز الحكومي»، ودوره الفاعل في تمكين ثقافة التميز في سياق المعايير والممارسات الدولية للأداء الحكومي.

وأن التميز صار نهجاً أساسياً لتحقيق رؤية الإمارات 2021، ولا سبيل إلى تحقيق هذه الرؤية إلا بتبني كل منسوبي الحكومة لثقافة التميز، وبذلك يمكن تعزيز مكانة دولة الإمارات لتصبح من أفضل الدول في العالم.

ومن أجل ذلك وجه كافة منتسبي القطاع الحكومي بجعل التميز منهجاً لأداء أعمالهم وواجباتهم، حتى يمكن تحقيق الهدف الأساسي وهو «حكومة المتميزين»، ليبقى التميز أسلوب حياة في شتى المجالات، ومن ثم على جميع الجهات والوزارات والمؤسسات الحكومية، التطلع للفوز كتحدٍّ وليس كإنجاز فقط، ويتطلب ذلك بالضرورة تنمية روح الريادة والابتكار.

وأعرب سموه عن اعتزازه بالدور الفاعل للشباب الإماراتي في قيادة العمل الحكومي، مؤكداً أن مفهوم التميز والإبداع قد أصبح نهجاً ومثالاً يحتذى به على مستوى العالم، تفوقت فيه الإمارات بجهود أبنننائها على كثير من الدول، ما أهلها للحصول على مراكز عالمية متقدمة، من بينها إحرازها للمركز الأول عالمياً في مجال الكفاءة الحكومية عام 2013.

وأشاد صاحب السمو رئيس الدولة، في كلمة ألقاها نيابة عنه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، بأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في مجال القيادة الحكومية ودوره في تطوير العمل الحكومي.

وقال سموه: «إن ثقتنا كبيرة في أخي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وفي حكومته من وزراء ومسؤولين، تتجدد مع الأيام وتترسخ مع كل إنجاز، وحكومتنا أصبحت من أوائل الحكومات، وشعبنا من أسعد الشعوب بحمد الله، ومدرستنا في القيادة والإدارة أصبحت معياراً لأفضل الممارسات».

ويعتبر برنامج «الشيخ خليفة للتميز الحكومي»، الذي تنبثق عنه جائزة محمد بن راشد للأداء الحكومي المتميز، أول برنامج متكامل للتميز الحكومي على مستوى الحكومة الاتحادية، وذلك انطلاقاً من رؤية سموه بجعل حكومة دولة الإمارات من أفضل الحكومات على مستوى العالم.

ويهدف البرنامج إلى تطوير أداء المؤسسات والهيئات الاتحادية، عبر تفعيل وتطوير أدوات قياس الأداء ومعايير التقييم.

 ويشمل أربعة محاور هي: التوعية والتعلم، ونقل المعرفة، وبناء القدرات، إضافة إلى جوائز التميز التي تتضمن جائزة محمد بن راشد للأداء الحكومي المتميز، والتي تنقسم إلى 5 فئات مختلفة لتراعي التنوع في طبيعة عمل الجهات الاتحادية، وتلبي أهداف برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي في دعم تحقيق التميز في جميع المجالات.

إن قطار التميز انطلق مسرعاً وسيتجاوز كل المحطات السالبة، فالتهنئة لمن سعدوا بالصعود إليه، وحظاً أوفر لمن فاتهم ركوب قطار التميز لهذا العام، وموعد الجميع.. رحلة العام المقبل.