أحدث الأخبار
  • 09:18 . الجيش السوداني يستنكر اتهامات أبوظبي له بمهاجمة مقر إقامة السفير بالخرطوم... المزيد
  • 08:16 . هل تضع بريطانيا حقوق الإنسان أولاً قبل بيع الأسلحة لأبوظبي؟... المزيد
  • 07:55 . إيران تؤكد: لن نرسل مقاتلين إلى لبنان أو فلسطين لمواجهة "إسرائيل"... المزيد
  • 06:50 . أكثر من 150 شهيداً وجريحاً بغارات الاحتلال الإسرائيلي جنوب وشرق لبنان... المزيد
  • 06:29 . فلاي دبي تمدد تعليق رحلاتها بين دبي وبيروت... المزيد
  • 01:02 . الإعلام الإسرائيلي يتحدث عن غزو وشيك للبنان وخطط لتغيير المنطقة... المزيد
  • 11:54 . النفط يرتفع نتيجة مخاطر مرتبطة بالإمدادات في الشرق الأوسط... المزيد
  • 11:29 . خفض أسعار الوقود في الإمارات للشهر الثاني على التوالي... المزيد
  • 11:13 . اعتماد تاريخ 28 فبراير "اليوم الإماراتي للتعليم"... المزيد
  • 10:49 . أتليتكو مدريد ينجو من السقوط أمام جاره الريال في الدوري الإسباني... المزيد
  • 10:42 . الإمارات تتهم الجيش السوداني بقصف مقر السفير في الخرطوم... المزيد
  • 12:42 . توتنهام يضرب مانشستر يونايتد بثلاثية بعقر داره بالدوري الإنجليزي... المزيد
  • 12:35 . الإمارات تستثمر 30 مليون دولار لدعم غانا في التنوع البيولوجي والمناخ... المزيد
  • 10:13 . هل تشكل أبوظبي قوة استقرار في الشرق الأوسط؟.. تقرير أمريكي تجيب... المزيد
  • 09:27 . وزير الدفاع الأمريكي يوجه بتعزيز قدرات جيش بلاده في الشرق الأوسط... المزيد
  • 08:11 . حذرت من حرب شاملة.. إيران تتوعد بالرد على اغتيال نائب قائد الحرس الثوري... المزيد

فوضى المناهج

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

علي العمودي


قبل نحو ثلاثة أشهر بعثت برسالة لمجلس أبوظبي للتعليم، متسائلاً عن إجازة كتاب للتربية الإسلامية باللغة الإنجليزية لتلاميذ الصف السابع في إحدى المدارس الخاصة كان يحوي مغالطات بشأن الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم، وكذلك نشأة المذاهب والطوائف، متسائلاً عن تدريس مثل هذه الاختلافات لتلاميذ في سن صغيرة، وهو تساؤل طرحه في الأساس ذوو أحد تلميذات تلك المدرسة، وقمت بنقله للمجلس، وحتى الآن لم أتلق الرد في وقت نؤكد فيه تعزيز قيم التسامح والتعايش والوسطية والاعتدال.
استعدت ذلك التساؤل بينما أتابع ما سيطرحه على جلسة المجلس الوطني الاتحادي اليوم العضو علي عيسى النعيمي حول فوضى المناهج التي تضرب الميدان التعليمي والتربوي، وبالذات في المدارس الخاصة مع وجود 18 منهاجاً مختلفاً في 500 مدرسة خاصة في الدولة.

وأتفق مع الرجل فيما طرح حول “التغير المستمر في المناهج الدراسية في التعليم الخاص”، وأهمية وجود معايير ثابتة تحدد المواد التي يتم تدريسها حالياً في التعليم الخاص مع وجود طلاب مواطنين وغير مواطنين، ومنها مناهج ربما تحمل توجهات وأفكاراً ومعتقدات قد تسيء لقيم الإمارات وتؤثر في أبنائها وأفراد المجتمع. والحالة التي ذكرتها مجرد صورة لما تفرزه هذه الفوضى من تشتت لدى الناشئة.

إن قضية المناهج التي كانت تعاني الحشو وارتفعت الأصوات تطالب باختصارها والتخفيف منها، وجدت نفسها في خضم ما يجري حالياً أمام واقع جديد يتمثل في اختيار كل شركة تعليمية المناهج الملائمة لها وللبيئة الأصلية التي انطلقت منها. وتحت مسمى مدارس الجاليات وجدنا خليطاً من المناهج غير مستقرة المضمون ولا واضحة التوجهات والأهداف، وكثير منها لا يمت لواقع أو بيئة الإمارات، بل ويحمل مضامين سلبية عنها.

وبعض هذا التفلت في المناهج انتقلت عدواه إلى المدارس والكليات والجامعات الحكومية، وقد جاء قرار مجلس الوزراء الموقر في جلسته الأسبوع الماضي باعتماد تشكيل لجنة تطوير مادة التربية الوطنية برئاسة جمال خلفان بن حويرب، وعضوية خولة المعلا ومحمد خلف المزروعي، والدكتور علي بن تميم، وممث من المجلس الأعلى للأمن الوطني، جاء ليؤكد الأولوية اتي يحظى بها هذا الأمر الذي يعد امتداداً لتعزيز الهوية الوطنية وتأصيل جذور قيم المجتمع الإماراتي في نفوس طلبة المدارس، سواء الحكومية أو الخاصة بجميع مناهجها، خاصة ونحن نشهد إقبال شرائح واسعة في المجتمع على إلحاق أبنائهم بالمدارس الخاصة.

وفي الإطار ذاته كان اعتماد المجلس الوزاري للخدمات لوثيقة التربية الوطنية التي كان قد ناقشها من قبل تأكيداً لهذا الاهتمام الرفيع بالمناهج، لا سيما الخاصة بالتربية الوطنية والمواد التعليمية المتعلقة ببيئة وتاريخ دولة الإمارات.

وأعتقد أن الوقت قد حان لمناقشة قضية المناهج الوطنية بكل شفافية ومسؤولية؛ لأنها في المقام الأول والأخير مسألة تتعلق ببناء الأجيال وتنشئتهم على أسس راسخة ومتينة تعزز الهوية الوطنية والتلاحم الوطني والقيم الأصيلة التي يقوم عليها مجتمع الإمارات والمستندة على موروث غني، ويستلهم جذوره العربية ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف، ومنظومة المبادئ والنهج الذي قامت عليه إمارات الخير والمحبة وتكريس ثقافة التسامح والتعايش والانفتاح على الحضارات والثقافات بعيداً عن التعصب والانغلاق.