جدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما دعوته لرحيل رئيس النظام السوري بشار الأسد لإنهاء الحرب في سوريا والقضاء على تنظيم "داعش"، في حين ترى روسيا اشتراط رحيل الأسد غير مقبول.
وقال أوباما، في تصريحات له من مانيلا، حيث يشارك في قمة دول آسيا والباسفيك (أبيك): إنه "لا يمكن القضاء على تنظيم الدولة إلا بالتوصل إلى تسوية سياسية في سوريا، وهذا يستغرق بعض الوقت".
وأضاف أن حلاً كهذا يبدو صعباً إذا استمر الأسد في السلطة، قائلاً: "لا يمكنني أن أتصور وضعاً يمكننا فيه إنهاء الحرب الأهلية في سوريا مع بقاء الأسد في السلطة".
وأوضح الرئيس الأمريكي أنه "سيتعين على روسيا وإيران في مرحلة ما أن تقررا إن كان عليهما الاستمرار في دعم الأسد أو الحفاظ على الدولة السورية"، على حد قوله.
غير أن "وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رأى، الأربعاء، أن على القوى العالمية أن توحّد جهودها ضد تنظيم الدولة دون فرض أي شروط مسبقة بشأن مصير الرئيس السوري".
أما الأسد فقال، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي الإيطالي بثت الأربعاء: إنه "لا يمكن بدء أي شيء قبل إلحاق الهزيمة بالإرهابيين الذين يحتلون أجزاء من سوريا".
وكان اجتماع فيينا حول سوريا قد تبنى السبت الماضي جدولاً زمنياً لتشكيل حكومة انتقالية خلال ستة أشهر، وإجراء انتخابات خلال 18 شهراً، في حين لم يتم الاتفاق على مصير الأسد.
وذكر أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية حينها أن محادثات فيينا وضعت ما يشبه "خارطة طريق" تتضمن عدداً من العناصر، منها توحيد المعارضة والدخول في مفاوضات بين النظام والمعارضة لتشكيل حكومة وحدة وطنية وانتقالية، ثم بعد ذلك إعداد دستور وإجراء انتخابات برلمانية.
وفي تصريحات لاحقة قال لافروف، ما من سبيل لحل الأزمة في سوريا سلميا بدون الأسد، زاعما أن الأخير يمثل مصالح نسبة مهمة من الشعب السوري.
ويرى محللون أن هذه التصريحات تضعف فرص توصل اجتماعات فيينا إلى حل الأزمة سلميا في سوريا ما يرجح الاستمرار بالخيار العسكري.