أفاد قرار للكرملين نشر الاثنين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خفف حظرا على تصدير المعدات والتكنولوجيا النووية لإيران بعد أن توصلت طهران لاتفاق بشأن برنامجها النووي مع القوى العالمية الست في يوليو الماضي.
وجاء في القرار الذي صدر في اليوم ذاته الذي وصل فيه بوتين لإيران في زيارة رسمية أن المؤسسات الروسية أصبحت مفوضة الآن بتصدير المعدات وتقديم المشورة المالية والتكنولوجية لمساعدة إيران في ثلاث مهام محددة.
وهذه المهام هي المساعدة في تعديل مسقطين في محطة فوردو لتخصيب اليورانيوم ودعم المساعي الإيرانية لتصدير اليورانيوم المخصب مقابل إمدادات اليورانيوم الخام ومساعدة إيران في تحديث مفاعل أراك الذي يعمل بالماء الثقيل.
ويأتي القرار بعد الاتفاق النووي التاريخي الذي أبرم بين القوى العالمية الست وطهران في يوليو تموز والذي وافقت إيران بموجبه على فرض قيود طويلة الأمد على برنامجها النووي الذي لطالما اشتبه الغرب في أنه يهدف إلى إنتاج قنبلة نووية.
وسيرفع الاتفاق العقوبات الدولية عن إيران مقابل قيود تفرض لمدة عقد على الأقل على أنشطة البلاد النووية بما في ذلك تقليص عدد أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم ومخزونها من اليورانيوم المخصب.
ومن المتوقع أن يلتقي بوتين -الذي سيحضر قمة للدول المصدرة للغاز اليوم الاثنين في طهران – بالرئيس الإيراني حسن روحاني وأن يبحث الصراع في سوريا.
كما ستشهد موسكو غدا الثلاثاء أعمال الدورة الرابعة للجنة السعودية الروسية لبحث موضوعات استثمارية واقتصادية. وأعلن مؤخرا عن توقيع طهران وموسكو صفقة منظومة (إس 300) وهي منظومةدفاع جوي بعد أن تعثرت أكثر من مرة بين الجانبين.
وتأتي زيارة بوتين لروسيا وسط أنباء تزعم بوجود خلاف بين إيران وروسيا حول الأزمة السورية وبعد تصاعد الخلافات بين خامنئي الذي سوف يستقبل بوتين اليوم وبين الرئيس حسن روحاني.