في هذا اليوم، (30|11) يوم الشهيد الذي تحتفل به الدولة لأول مرة بالشهيد الإماراتي اختاره أنور قرقاش للإعلان عن استعداد أبوظبي للمشاركة في أي جهد دولي "يتطلب تدخلا بريا" لمكافحة الارهاب، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية (وام).
وبالفعل تشارك الدولة في التحالف الدولي الذي يضم أكثر من 60 دولة لمحاربة داعش في سوريا والعراق منذ أكثر من عام، وشاركت فرنسا حربها على مالي عام 2013 وتقول إنها تحارب الإرهاب في ليبيا وتزود مليشيا الثورة المضادة بكميات هائلة من السلاح والذخيرة، فضلا عن مشاركتها في الحرب على اليمن بعد زج آلاف من قواتنا المسلحة في اليمن وارتقاء عشرات الشهداء منهم، وعرضها مؤخرا إرسال آلاف المرتزقة الكولومبيين للقتال في اليمن بعد سحب قواتنا من جبهات القتال وإرسالهم إلى عدن "المحررة" منذ يوليو الماضي.
وقال قرقاش أمام صحافيين "لا يوجد حل عربي نستطيع تصديره لمعالجة التطرف والإرهاب في العالم (...) يجب على جميع الدول بذل الجهد على مستوى دولي مشترك لمواجهة التطرف"، على حد زعمه. فأبوظبي تعتبر كل ناشط سياسي أو حقوقي أو مغرد أو صاحب فكر أو رأي إنما هو إرهابي متورط بعمليات عنف أو متطرف يُنظّر للإرهاب.
وأضاف قرقاش "نحن نعمل من خلال تجربة الإمارات على تقديم المساعدة في مواجهة التطرف كوننا جزءا من التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب".
وأعرب قرقاش عن "استعداد الإمارات للمشاركة في أي جهد دولي يتطلب تدخلا بريا لمحاربة الإرهاب، مشددا على أن دول المنطقة تحمل جزءا من العبء"، معتبرا أنه "لا مجال لتدخل اجنبي كالتدخل الاميركي لتحرير الكويت حيث لم يعد هذا السيناريو مجديا".
وبالوقت الذي ترفض دول العالم الغربي الكبرى والأكثر قدرة وكفاءة وخبرة قتالية وتسليحا وعددا وعدة من أبوظبي عن الدخول في أي معركة برية في سوريا والعراق ضد داعش وغيرها يبدي قرقاش "تبرعا وتطوعا" من دماء الإماراتيين للقتال في معركة ليست معركتهم وحربا ليست حربهم في الوقت الذي تؤكد تقاير مؤشرات الإرهاب العالمية أن سياسة أبوظبي نحو "الإرهاب" جعلت الدولة أكثر عرضة لعمليات إرهابية، سواء قصد قرقاش إرسال أبنائنا لجبهات محاربة داعش أو إرسال مرتزقة تدفع لهم أبوظبي رواتبهم وسط استنكار واسع النطاق لتوقيت ومضمون هذه التصريحات التي لا تبالي بعذابات مئات العائلات الثكلى جراء ارتقاء اكثر من 70 شهيدا في اليمن في غضون شهور قليلة.