افتتح في مدينة إسطنبول التركية، اليوم الخميس، ملتقى القدس الشبابي العالمي العاشر، تحت شعار "انتفاضة القدس مصير أمة"، التي تنظمها رابطة شباب لأجل القدس العالمية، بمشاركة نخبة من الشخصيات وبرعاية من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
وقال المنسق العام لرابطة شباب لأجل القدس، طارق الشائع، في كلمته بافتتاح المؤتمر الذي حضره مراسل "الخليج أونلاين": إن "الله كتب لأهلنا في القدس المواجهة المباشرة، والتحدي أمامنا هو انتفاضة العقول".
إلى ذلك، قال علي القرة داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إن مثل هذه الفعاليات هي واجبات علينا، وبخاصة العلماء، معتبراً أنها "لا تقف أمام تضحيات أخواتنا وإخواننا في القدس".
وأوضح أن منطقة الشرق الأوسط "لن تستقر وتزدهر وتعيش بأمان ما دامت القضية الفلسطينية لم تحل بعدالة، والصهاينة يعيثون فيها فساداً".
وأشار قرة داغي إلى أن كل ما أصاب المنطقة مثل مصر وسوريا، هو بفعل "الصهاينة بهدف تمزيق الأمة"، معتبراً أن ما يحقق القوة هو تجميع مكامن القوة الإعلامية والاجتماعية والعسكرية، مؤكداً أن "واجبنا هو البذل والعطاء بكل ما أوتينا من قوة".
كما دعا إلى السعي بجميع الوسائل لتحقيق "جيل صلاح الدين"، وليس انتظار ظهور قائد، مشدداً على رفض محاولات "تقزيم الأمة" عبر اعتبار القضية الفلسطينية عربية، حيث اعتبرها عالمية وإنسانية.
وينعقد مؤتمر رابطة شباب لأجل القدس، تزامناً مع الذكرى العاشرة لتأسيسها، حيث أُسست عام 2006، لتكون "وسيلة لشباب الأمة نحو القدس".
وكان الناشط الشبابي الإماراتي منصور الأحمدي ومعتقل الرأي في سجن الرزين "جوانتانامو الإمارات" أحد المؤسسين الأوائل للملتقى الساعين لحمل قضية القدس إلى أمتهم، وهو ممثل رابطة شباب لأجل القدس العالمية، ما منحه لقب سفير القدس في الإمارات.
واعتقل الأحمدي في إطار الجريمة الوطنية والسياسية لجهاز أمن الدولة عام 2012 في القضية المعروفة إعلاميا "الإماراتيين ال 94"، و تم اخفاء الأحمدي و -غيره من المعتقلين- في السجون السرية لجهاز أمن الدولة بأبوظبي، تعرضوا خلالها لشتى أنواع التعذيب الجسدي و النفسي، قبل أن يتم تحويلهم للمحكمة لتصدر ضدهم أحكام قاسية تتراوح بالسجن من 7إلى 15عشرة سنة، في محاكمة "سياسية" حسب وصف المنظمات الحقوقية العالمية.
وأحدث جريمة تعذيب من سوء المعاملة وقعت على سفير القدس محاولة أحد المرتزقة النيباليين في سجن الرزين وحشي الممارسة "القيام بتفتيش غرفته، وعندما رفض ذلك دفعه مأجور الأمن النيبالي "بقوة"، فقامت سلطات السجن سيء السمعة بمعاقبة الأحمدي بالحبس الانفرادي أربعة أيام في مكان قد تم طلاؤه حديثا ما جعل رائحته كريهة للغاية، وتسبب ذلك بإصابة الأحمدي بحساسية في عينيه ونزول دموعه لا إرادياً بشكل متواصل بسبب الاختناق و الحساسية الشديدة الناتج عن الطلاء و الروائح الحادة".