أعلنت وكالة الإمارات للفضاء عن توقيع عقد مع شركة "روس كوسموس" الفضائية الروسية يتضمن تحقيق شراكة استراتيجية في مجال الفضاء وأبحاثه.
و وفق ناصر الأحبابي، المدير العام للوكالة الفضائية في الدولة فإن المذكرة الموقعة تؤكد على علاقات خاصة تجمع قطاع الفضاء لدى الجانبين وتقوم بدعم وتطوير التعاون بينهما.
وستشمل خطة التعاون تأهيل الكفاءات الوطنية وتدريبها بالإضافة إلى الاستفادة من خبرة الشركة الروسية في مجال التقنيات الفضائية وإعداد الخبراء في الدولة.
وتطمح الوكالة الفضائية الإماراتية إلى إرسال مسبار " الأمل" والذي بدأ تصنيعه في العام الماضي إلى المريخ بحلول العام 2021.
ويضم المشروع حالياً قرابة 70 مهندساً إماراتياً على ان يصل العدد إلى 150 خبيراً في عام 2020 وفق ما أعلنت الوكالة.
وشهدت العلاقات بين موسكو وأبوظبي تطورات ملموسة في السنتين الأخيرتين تحديدا في المجالات كافة الاقتصادي والأمني والعسكري. إذ تمول أبوظبي عدة صفقات من السلاح الروسي للنظام المصري، كما تؤيد التدخل الروسي في سوريا والذي دخل شهره الثالث ويتسبب بمزيد من المجازر شبه اليومية في أوساط المدنيين السوريين.
وسبق أن أشاد ضاحي خلفان بالرئيس الروسي بوتين واصفا إياه برجل الأمن الجريء بعد احتلال الجيش الروسي للقرم قبل نحو عامين. ومؤخرا اعتبر وزير الخارجية عبدالله بن زايد أن إسقاط تركيا مقاتلة روسيا اخترقت أجواء أنقرة بأنه "عمل إرهابي" تضامنا مع الموقف الروسي قبل أن يبدل تصريحاته ويكتفي بتقديم "التعازي بضحايا المقاتلة الروسية".
وجاءت تصريحات عبدالله بن زايد أثناء انعقاد اجتماع اللجنة الإماراتية الروسية العليا في أبوظبي الأسبوع الماضي برئاسة وزير الصناعة والتجارة الروسي لوفد بلاده والذي استقبله أيضا ولي عهد أبوظبي في أعقاب إسقاط الطائرة في الأجواء التركية.
و وقعت أبوظبي عدة اتفاقيات مع روسيا في الطاقة والفضاء والزراعة والمجال العسكري نتيجة تطور العلاقات الثنائية بين الجانبين بعد تطابق رؤية موسكو للربيع العربي مع أبوظبي واللتين تعتبران الثورات العربية "مؤامرة" وتمرد من جانب الشعوب العربية لا بد من لجمه، على حد تصور الطرفين.