رحبت دولة الامارات بتوقيع اتفاق الصخيرات للسلام بين مختلف الأطراف الليبية برعاية الأمم المتحدة. وأعرب أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية عن ترحيب الامارات بالاتفاق الذي تم توقيعه في مدينة الصخيرات المغربية الخميس(17|12)، مثنياً على جهود الأطراف المشاركة والراعية للاتفاق وعلى جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن كوبلر.
وقال قرقاش إننا نأمل أن تشهد ليبيا مرحلة جديدة من الاستقرار والوحدة والوئام المجتمعي. ودعا الأطراف الليبية كافة الى تغليب مصلحة ليبيا على أية مصالح ضيقة وعلى ضرورة تجاوز الماضي والنظر بأمل إلى المستقبل لكل ما فيه مصلحة الشعب الليبي الشقيق.
و وقع أعضاء من البرلمان الليبي والمؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته وشخصيات ليبية أخرى اتفاق سلام برعاية الأمم المتحدة، وذلك في مدينة الصخيرات المغربية، الخميس، ويسعى الاتفاق إلى إنهاء الانقسام والعنف والفوضى الذي تشهده البلاد بعد الإطاحة بنظام معمر القذافي عام 2011، كما ينص على حكومة وحدة وطنية تباشر عملها فوراً وفقاً لرئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مارتن كوبلر .
وقال كوبلر إن «اتفاق الصخيرات يؤسس لانتقال سياسي سلمي في ليبيا»، الأمر الذي وافق عليه وزير الخارجية المغربي، صلاح الدين مزوار مؤكدا أن «توقيع الاتفاق هو صك ميلاد ليبيا الحديثة والجديدة».
وينص الاتفاق، الذي توصل إليه الفرقاء بعد 14 شهرا من جلسات الحوار في الصخيرات، على تشكيل حكومة وحدة وطنية تقود مرحلة انتقالية من عامين تنتهي بإجراء انتخابات تشريعية.
و أكدت وثائق مسربة في نوفمبر الماضي أن أبوظبي تقوم بدور سلبي في ليبيا إذ تبين أنها تخترق الحظر الدولي المفروض على السلاح إلى ليبيا وتزود به اللواء المنشق خليفة حفتر إلى جانب استمالتها للمبعوث الأممي السابق "ليون" للضغط باتجاه عزل الثوار وبرلمان طرابلس من مستقبل ليبيا السياسي.
وشارك وزير الخارجية عبد الله بن زايد مؤخرا بمؤتمر جوار ليبيا في الجزائر وأعقبه اجتماع بشأن ليبيا أيضا في روما، خلصت فيه الدول المجتمعة إلى ضرورة إيجاد حل للأزمة في ليبيا حتى يتمكن المجتمع الدولي من مكافحة الإرهاب وسط تهديد وزير خارجية واشنطن جون كيري للأطراف التي تعرقل السلام في ليبيا داخلية كانت أو خارجية.
