رغم تعثر الخطة الأمنية الإماراتية التي أعلنت عنها أبوظبي طوال الشهور الماضية في منع الانهيار الأمني في عدن بمواصلة عمليات الاغتيال والتفجيرات والتي طالت كبار الشخصيات و رغم أن أبوظبي أرسلت قوة متخصصة بمكافحة الإرهاب وقوة أخرى متخصصة بحماية كبار الشخصيات، فقد أعلن مصدر يمني أمني إن دولة الإمارات تدرب حالياً وحدة أمنية يمنية على كيفية مكافحة الإرهاب، وذلك في إطار جهودها لبناء الجيش والأمن اليمني.

وأوضح المصدر الذي تحدث لصحيفة«الإمارات اليوم» المحلية الصادرة في دبي أن 200 من شباب المقاومــة الشعبية في محافظة عدن غادر جزيرة عصب لتلقي التدريبات اللازمة على كيفية مكافحة الإرهاب، لافتاً إلى أن هناك العديد من الوحدات الأمنية التي قامت الإمارات بتأهيلـهـا خـلال الأشهـر الماضيـة.

وأشار المصدر إلى وجود خطة تقوم الأجهزة الأمنية بإعدادها حالياً للبدء في تنفيذها قريباً، وذلك في إطار جهود القيادة الجديدة للمحافظة من أجل تعزيز أمن واستقرار محافظة عدن.

ومن جهة أخرى، أفادت صحيفة "الاتحاد" المحلية الصادرة في أبوظبي أن أجهزة الأمن اليمنية في مدينة عدن شرعت بتنفيذ خطة أمنية شاملة لفرض الأمن والاستقرار وإنهاء حالة الانفلات الأمني في المدينة التي دحرت المتمردين الحوثيين والمخلوع علي عبدالله صالح قبل أشهر، في ظل تواصل المساعدات المقدمة من الإمارات في هذا الجانب.

 وانتشرت في مداخل ومخارج المدينة وشوارعها الرئيسة، دوريات أمنية ضمن خطة أعدتها قيادة المحافظة الجديدة والسلطات الأمنية لاستتباب الأمن التي تولت زمام الأمور عقب اغتيال محافظ عدن اللواء جعفر محمد سعد و8 من مرافقيه قبل أسبوعين في مدينة التواهي.

وقال مصدر أمني أيضا  لصحيفة«الاتحاد»، إن توجيهات حازمة صدرت من محافظ عدن العميد عيدروس الزبيدي ومدير الأمن العميد شلال شائع بشأن تنفيذ الخطة المعدة لتأمين عدن، وفرض الاستقرار وإعادة الطمأنينة للسكان، وأن الإمارات تبنت دعم هذا الجانب.

والزبيدي هو خليفة محافظ عدن والذي يدعم التوجهات الانفصالية لجنوب اليمن عن اليمن الأم، ويتهم ناشطون يمنيون الإمارات بأن سياستها في اليمن تقوم على تكريس فصل عدن عن صنعاء وذلك نكاية بالتجمع اليمني للإصلاح. إذ كان المحافظ السابق الذي اغتيل مؤخرا خيار أبوظبي بعد ضغوط مارستها لإقالة المحافظ الأسبق نايف البكري لشبهة علاقة سابقة مع إصلاحيي اليمن.

ومنذ يوليو وتنفرد أبوظبي بالقيام بوظائف ومهام في عدن من إجراء تعداد سكاني وإعادة تأهيل المطار والميناء وقاعدة العند العسكرية إلى جانب جهود إغاثية ضخمة مقابل سحب قواتها من جبهة تعز تحديدا لوجود غالبية كبرى من اليمنيين المسحوبين على التجمع اليمني للإصلاح واستبدالهم بمرتزقة من كولومبيا حسب شهود العيان  والتقارير الإعلامية الغربية واليمنية الميدانية.