قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير يوم الثلاثاء إن المملكة وتركيا اتفقتا على ضرورة إنشاء "مجلس تعاون استراتيجي" لتعزيز التعاون العسكري والاقتصادي والاستثماري بين البلدين.

وقال الجبير في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي عقب محادثات في الرياض بين العاهل السعودي الملك سلمان والرئيس التركي رجب طيب اردوغان "نتج عن اجتماع القائدين رغبتهما في تشكيل مجلس تعاون استراتيجي رفيع المستوى بين البلدين".

وأضاف "مجلس التعاون الاستراتيجي هذا سيكون مهتما بأمور عديدة بما فيها الأمور الأمنية والعسكرية والسياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة وغيرها".

وكانت الدوحة وأنقرة أنشأت عام 2014 مجلسا مثيلا أيضا ساهم في تطوير العلاقات الثنائية بصورة كبيرة للغاية في مختلف المجالات.

من جهة أخرى، أكد الجبير أن "الوثيقة التي خرجت بها المعارضة السورية كانت واضحة ولا وجود للأسد فيها، وأن المعارضة السورية أنجزت خطوة تاريخية باجتماعها في الرياض"، مؤكداً أن "مواقف السعودية وتركيا متطابقة إزاء الأزمة السورية".

وأضاف: "تركيا تلعب دوراً كبيراً في دعم المعارضة السورية عسكرياً، مشيراً إلى أن الحل في سوريا لا بد أن يكون سياسياً ومبنياً على مبادئ جنيف1، مشدداً على أن الحل في سوريا لا يشمل بشار الأسد.

بدوره قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو: إن "أي اعتداء على المعارضة السورية المعتدلة في سوريا يقوي نظام بشار الأسد، وإن النظام السوري يتعاون مع منظمات إرهابية"، مشيراً إلى أن "الأمن والاستقرار لن يتحققا في سوريا دون رحيل الأسد".

وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، استقبل في قصر اليمامة بالعاصمة السعودية الرياض، اليوم الثلاثاء، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي وصل المملكة في وقت سابق اليوم في زيارة هي الثانية له خلال 10 شهور.

وقالت وكالة الأنباء السعودية إنه جرى خلال جلسة المباحثات استعراض العلاقات الثنائية، وبحث آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين، وسبل تطويرها وتعزيزها في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة تطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية.

وتستمر زيارة الرئيس التركي على مدى يومين يبحث فيها مع كبار المسؤولين السعوديين العلاقات الثنائية وملفات المنطقة والعالم ذات الاهتمام المشترك وخاصة في سوريا واليمن والعدوان الروسي وإيران.

ويتوقع مراقبون أن يكون التقارب الاسترايتجي بين السعودية وتركيا على حساب التقارب مع نظام الانقلاب وأبوظبي الذين يناصبان أنقرة العداء ويزداد الخلاف بينهما مع الرياض وخاصة في الملف السوري واليمن والعدوان الروسي.