تواصل المقاتلات الحربية الروسية قصف المدن والبلدات السورية بلا هوادة، آتية يوم الاثنين على ثلاثة مستشفيات بينها مستشفى لمنظمة أطباء بلا حدود، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات بينهم أطفال ونساء.

وقتل ما لا يقل عن 10 مدنيين، وجرح العشرات، في غارات جوية روسية، على مدينة إعزاز الحدودية مع تركيا، بريف حلب شمالي سوريا.

وتشهد مدينة إعزاز أشرس حملة من القوات الروسية التي تساند مليشيات كردية تحاول السيطرة على المدينة الواقعة على الحدود مع تركيا.

وأفادت مصادر محلية لموقع "الخليج أونلاين" الذي نشر التقرير،  أن "الطيران الروسي استهدف صباح اليوم مدينة إعزاز بـ10 غارات جوية، استهدفت إحداها محيط مستشفى التوليد والأطفال، وسط المدينة، ما تسبب في أضرار بالمبنى، وإيقاف العمل فيه".

وأوضحت المصادر أن "القصف الروسي على إعزاز لم يهدأ منذ فجر اليوم"، مضيفة: أن "الطيران الروسي استخدم في آخر غارة على المدينة صواريخ عنقودية".

وأفادت أن "معارك عنيفة تدور حالياً بين وحدات حماية الشعب الكردية، بمساندة الطيران الروسي، وقوات المعارضة السورية، في محيط تل رفعت جنوب إعزاز"، مشيرة إلى أن "تل رفعت التي نزح منها جميع سكانها، تعرضت لدمار هائل من جراء القصف الروسي المتواصل عليها، منذ أيام".

بدوره، قال مسؤول أمني تركي إن سبعة صواريخ روسية استهدفت مستشفى في بلدة إعزاز بشمال سوريا، يوم الاثنين، وإن عدد القتلى المدنيين قد يتجاوز 14 قتيلاً.

وقالت جمعية الأطباء المستقلين، وهي منظمة سورية غير حكومية تدير المستشفى في باب السلامة قرب الحدود التركية، إن 30 على الأقل أصيبوا في الهجمات.

وقال المركز الإعلامي في إعزاز: إن "عشرة شهداء (سقطوا) اليوم (الاثنين) بإعزاز، وإصابة أكثر من ثلاثين معظمهم إصاباتهم خطرة من جراء قصف المدينة بصواريخ بالستية".

وأضاف: أن "اشتباكات (تتواصل) على أطراف تل رفعت وحرب شوارع في بعض أحيائها الغربية من منتصف ليلة أمس بعد تسلل عناصر كردية لهذه الأحياء، وهذه العناصر مجهزة بقناصات ومناظير أمريكية ذات دقة ومدى بعيد بالإضافة لغطاء جوي روسي".

وأشار إلى أن "الطيران الروسي استهدف تجمعاً للشاحنات شمالي مدينة إعزاز بصاروخ عنقودي".

واستعرض المركز صوراً لصاروخ بالستي قال إنه روسي استهدف البلدة ولم ينفجر.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود في بيان لها، إن مستشفى تدعمه بمحافظة إدلب في شمال سوريا استهدف بضربات جوية "متعمدة"، يوم الاثنين، وإن هناك ثمانية مفقودين.

وقال ماسيمليانو ريبودينجو، رئيس بعثة المنظمة: "هذا هجوم متعمد على منشأة صحية". وأضاف: "تدمير هذا المستشفى يحرم نحو 40 ألف شخص من الرعاية الصحية في منطقة الصراع هذه".

وبينت المنظمة أن المستشفى دمر بعد أن سقطت عليه أربعة صواريخ عقب هجومين بفاصل بضع دقائق. وهناك ثمانية مفقودين على الأقل.

وتمول المنظمة المستشفى الذي يوجد به 54 من العاملين و30 سريراً كما تمده بالأدوية والمعدات.

وليست المرة الأولى التي يتعرض فيها مستشفى تدعمه منظمة أطباء بلا حدود لقصف جوي في سوريا. وأعلنت المنظمة في (9|2) مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين في قصف جوي لمستشفى تدعمه في بلدة طفس في محافظة درعا في جنوب البلاد.

وتدعم منظمة أطباء بلا حدود 153 مستشفى ميدانياً ومراكز صحية أخرى في مختلف أنحاء سوريا.