كشفت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، أن العام الجاري يشهد بدء إقامة أول مشروعات سياحية صغيرة ومتناهية الصغر يمتلكها مواطنون، بدعم مباشر من ست جهات حكومية وبمبادرة من الهيئة، مؤكدة اختيار 14 مشروعاً، في وقت ستتم فيه التصفية النهائية للمشروعات الفائزة الأحد المقبل.

وأوضحت أن «التمويلات التي يقدمها صندوق خليفة لتطوير المشاريع، للمشروع الواحد، ستبلغ نحو مليون درهم تقريباً»، لافتة إلى أنه «سيتم الأحد المقبل، دعوة بنوك كبرى وبعض كبار المستثمرين لدعم تمويل المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة المملوكة للمواطنين في مجال السياحة».

مشروعات سياحية

وتفصيلاً،قال المدير التنفيذي لقطاع السياحة بالإنابة في الهيئة، سلطان المطوّع الظاهري، لـ«الإمارات اليوم»، إنه «تم اختيار 14 مشروعاً من المشروعات السياحية المقدمة من مواطنين»، لافتاً إلى أن «أصحاب هذه المشروعات يتلقون حالياً دورة تدريبية مكثفة لمدة ستة أسابيع». وأكّد أن «الدورة التدريبية تساعد أصحاب المشروعات على إنجاح المشروعات الخاصة بهم».

وأضاف أنه «سيتم إعلان التصفية النهائية للمشروعات الفائزة الأحد المقبل، عبر لجنة تحكيم تضم ممثلين عن الهيئة، ودائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، وصندوق خليفة لتطوير المشاريع، ودائرة الشؤون البلدية، وهيئة البيئة، ومؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، ليبدأ بعدها (صندوق خليفة) عملية تمويل المشروعات الفائزة».

وأوضح الظاهري أن «التمويلات التي يقدمها الصندوق للمشروع الواحد، ستكون بنحو مليون درهم تقريباً، في وقت ستتم فيه دعوة بنوك كبرى وبعض كبار المستثمرين، الأحد المقبل، لدعم تمويل المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة المملوكة للمواطنين في مجال السياحة، بهدف تطوير وتوسعة هذه المشروعات وزيادة عددها، ودعم جهود تنشيط القطاع السياحي بمشاركة أكبر من جانب المواطنين».

وذكر أن «هذه الخطة التي تنفذ بمبادرة من هيئة أبوظبي للسياحة، تستهدف زيادة عدد المنتجات السياحية في الإمارة، ودعم تنوّعها، فضلاً عن توفير منتجات ترفيهية من طرز فريدة مستوحاه من البيئة الإماراتية بشكل خاص»، لافتاً إلى أن «الخطة تعمل على المديين المتوسط والطويل، لدعم الجذب السياحي للإمارة، وزيادة عدد المواطنين العاملين في قطاع السياحة والثقافة».

شروط الدعم

 وبيّن الظاهري أن «أبرز الشروط المطلوبة في هذه المشروعات كي تدعمها مبادرة الهيئة، أن تكون قابلة للتطبيق، وأن تعطي قيمة مضافة لقطاع السياحة في الإمارة»، موضحاً أن «الجهات المشاركة في الخطة تساعد على تقديم التمويل اللازم، وتسهيل الحصول على التراخيص خلال فترة قصيرة، وتقديم الاستشارات المالية والفنية الخاصة بالمشروعات، باعتبار أن معظم أصحابها من المبتدئين الذين لا يتمتعون بخبرة سابقة في إدارة المشروعات».

 وكشف أن «المرحلة الأولى من المبادرة تتضمن قصر المشاركة على المشروعات الخاصة بالمواطنين فقط، بينما تعتزم الهيئة فتح المجال في مرحلة لاحقة أمام غير المواطنين، للاستفادة من هذه المبادرة التي تتضمن التمويل، وتسهيل قيام المشروعات، إذ سيتم تلقي المقترحات والأفكار المتميزة وإرسالها إلى الجهات المتخصصة لدعم المشروعات المتميزة، وتحويلها إلى مشروعات قابلة للتطبيق لتنفيذها على أرض الواقع».