قال مدير الإدارة العامة للجودة الشاملة في شرطة دبي، العقيد الشيخ محمد عبدالله المعلا، إن القيادة العامة لشرطة دبي رعت نزيلين من المؤسسات العقابية، حصل أولهما على براءة اختراع عن فكرة استغلال المياه في توليد الطاقة الكهربائية، بينما حصل الثاني على براءة اختراع عن فكرة بيوت الزراعة الصديقة للبيئة.
وأفاد بأن شرطة دبي تولي الأفكار الابداعية والمتميزة اهتماماً كبيراً، وتحرص باستمرار على تكريم الموظفين المبتكرين وأصحاب الاقتراحات المطبقة، الأمر الذي وفر بيئة محفزة ومشجعة وحاضنة للابتكار.
وأوضح المعلا أن الهيكلة الفنية للإبداع تشمل اللجنة العليا لدراسة الاقتراحات، ومركز الابتكار، ومجلس الابتكار، بالإضافة إلى مجلس القيادات التنفيذية، ومركز البحوث والدراسات، وجوائز الإبداع، ومركز «6 سيجما» للتطوير والتحسين المستمر، بالإضافة إلى 34 مكتب ضمان للجودة، و31 نادياً للمبدعين، والورش الفنية.
وقال إن القيادة العامة لشرطة دبي أطلقت «مختبر الإبداع المتنقل»، الذي يعد الأول من نوعه عالمياً، تعزيزاً لمفاهيم الإبداع التي تبنتها رؤية الحكومة من تقديم الأفكار الإبداعية، ليكون لها صدى كبير في الفعاليات الدولية، وضمان الارتقاء بالدولة إلى مصاف أفضل الدول عالمياً بحلول عام 2021، حيث استقبل المختبر 1594 اقتراحاً منذ إطلاقه.
يأتي هذا الإعلان الذي يثير تناقضا ومفارقة كبيرة في سلوك الأمن في الدولة، في ظل استمرار سجن واعتقال عشرات المبدعين والمفكرين الإماراتيين الذين علموا القيادة العامة لشرطة دبي ونظيرتها في أبوظبي جميع العلوم والمعارف الإدارية والإبداعية التي تحدث عنها المعلا.
الدكتور علي الحمادي الذي سحبت منه جنسيته عام 2012 ويقضي عقوبة السجن مع زملائه الآخرين منذ ذلك التاريخ أيضا، هو أول من أدخل الفكر الإداري والإبداعي للدولة وأسس أول مركز للتفكير الإبداعي، وغطت محاضراته ودوراته التدريبة مع الخبير إبراهيم الياسي المعتقل أيضا 10 سنوات على خلفية توقيع عريضة الثالث من مارس 2011 - غطت مؤسسات الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية وخاصة قيادات الشرطة، ولا تستطيع هذه المؤسسات إنكار هذه الحقائق لأنها موثقة رسميا في سجلات الشرطة وفي سجلات مراكز البحوث والإدارة التي يكون يرأسها الحمادي والياسي.
كما يمضي في السجون كبار المبدعين الإماراتيين في مجال القانون الدستوري والمدافعين عن حقوق الإنسان، مثل الدكتور محمد الركن والدكتور محمد المنصوري. وإضافة إلى، يعتقل أيضا كبير الخبراء الإماراتيين في التربية والتعليم الدكتور الشيخ سلطان بن كايد القاسمي، ولا تستطيع وزارة التربية أن تنكر جهوده في تطوير التعليم ومجال عمل الوزارة.
وكل من تحتضنهم الزنازين اليوم هم مفكرون ومبدعون في مجالاتهم، وبشهادة الإعلام الرسمي لكثير منهم ولعل أحدهم الخبير الاقتصادي الكبير الدكتور ناصر بن غيث الذي سبق أن أكدت صحيفة "الإمارات اليوم" في تقريرسابق لها عن بن غيث بأنه يحمل تخصصا هو الأول في الوطن العربي برمته.
وحول إبداعية بن غيث، تقول "الإمارات اليوم"، أنه اتجه لدراسة القانون الاقتصادي، والحصول على درجة الماجستير فيه، بعد حصوله على ليسانس الحقوق، ثم حصوله على درجة الدكتوراه في التكتلات الاقتصادية من جامعة أسيكس في بريطانيا.
ونوهت الصحيفة إلى ندرة تخصص "بن غيث" ليس خليجيا فقط وإنما عربيا على الإطلاق، قائلة، إن هذا التخصص مجال جديد في العالم العربي، وهو يجمع بين أربعة تخصصات، هي: القانون والاقتصاد والسياسة الخارجية والعلاقات الدولية.