أفادت مصادر عراقية ظهر اليوم السبت، أن وزارة الخارجية العراقية  استدعت السفير الإماراتي للاحتجاج على تصريحات وزير الخارجية عبد الله بن زايد، ولم تدل المصادر بمزيد من التفاصيل.

وترتبط أبوظبي وحكومة بغداد الطائفية بعلاقات وثيقة في مختلف المجالات وتقدم أسلحة بمليارات  الدولارات بذريعة محاربة داعش بما يسهم في تقوية المنظمات الإرهابية الشيعية الأخرى التي أفادت مصادر عسكرية عراقية أن هذه المنظمات وبالتعاون مع قوات إيرانية تحشد في هذه الأثناء على الحدود السعودية.

وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية العراقية أحمد جمال، في بيان مقتضب نقلته "السومرية نيوز": إن "وزارة الخارجية العراقية قررت استدعاء السفير الإماراتي لدى بغداد لتسليمه مذكرة احتجاج رسمية بخصوص تصريحات وزير خارجيته المسيئة للحشد الشعبي".

وكان عبد الله بن زايد قد اعتبر خلال مؤتمر صحفي على هامش المنتدى العربي الروسي في موسكو، الجمعة، أن اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا هو خطوة في الطريق السليم، لكنه شدد على ضرورة القضاء على مليشيات الحشد الشعبي وما يتبعها، "مثلما نريد أن نقضي على داعش وجبهة النصرة".

وأوضح بن زايد، أن إيران "تدعم الجماعات الإرهابية وتعكف على نشر التطرف الطائفي وعدم احترام سيادة الدول"، مبيناً أنه "لا يمكن أن يكون هناك أي تلكؤ من أي طرف حول الإرهاب، وللقضاء على الإرهاب لا بد أن نبحث كل ما يؤدي إلى الإرهاب ونقضي عليه، لا يمكن أن نفرق بين داعش والنصرة من جهة، والجماعات المدعومة من قبل إيران، سواء كانوا من كتائب أبو فضل العباس أو جماعة بدر أو الحشد الشعبي، فهم يفعلون ما يفعلون في سوريا والعراق".

من جهتها، سارعت رئاسة مجلس الوزراء العراقية، باستنكار تصريحات الوزير الإماراتي بخصوص الحشد الشعبي، معتبرة أن تلك التصريحات تدخُّل بالشؤون الداخلية العراقية. فيما عبرت وزارة الخارجية العراقية، عن شجبها لتصريحات بن زايد، واعتبرتها "إساءة للمؤسسة الأمنية العسكرية".

وتضم قوات الحشد الشعبي فصائل مسلحة (شيعية) كانت موجودة سابقاً، مثل "فيلق بدر"، و"عصائب أهل الحق"، و"سرايا السلام"، كما ضمت آلافاً من المتطوعين (الشيعة) خلال السنتين الماضيتين.