طالبت الخارجية الأمريكية السلطات في أبوظبي بتوفير الاستشارة القانونية والتمثيل القانوني والرعاية الصحية لأمريكيَين (اثنين) اعتقلا منذ أغسطس 2014، وهما كمال ومحمد الضراط من أصول ليبية.
وقال جون كيربي المتحدث باسم الخارجية الامريكية إن "السلطات الاماراتية وجهت لأول مرة الاثنين (29|2) تهما بالتعاون مع جهات إرهابية وتوفير الدعم لها”. و قال كيربي إن أبو ظبي لم تسمح لمسؤولي السفارة الأمريكية بالتواصل مع الأب وابنه حتى أكتوبر الماضي. وبأنهما احتجزا لأكثر من 500 يوم دون توجيه تهم ضدهما.
وكانت صحيفة "الغارديان" البريطانية وصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية نشرت تقارير متواترة واكبها "الإمارات71" وقام بنشرها وترجمتها، أكدت فيها تعرض المعتقلين للتعذيب الوحشي، وبشهادة الأمم المتحدة.
ونقلت تلك الصحف مؤخرا عن أمل ابنة كمال الضراط (27 عاما) قولها إن والدها (الذي يعمل في الإعمار، عمل في الإمارات منذ عام 1998وعاش قبلها في كاليفورنيا ولندن، دون أي مشكلات)، تم اختطافه من البيت، ليلة(26|8|2014)، وهو اليوم التالي لصدور تقارير حول تدخل مصر والإمارات في الحرب الأهلية الليبية بشن عدة غارات جوية.
وقالت "الغارديان" إنه لأشهر طويلة لم تستطع أمل أو أمها أو إخواتها أو حتى الخدمات القنصلية الأمريكية، أن يعرفوا مكان سجن أبيها وأخيها.
وخلال محاكمتهما الشهر الماضي، التي استمرت 20 دقيقة، لم يسمح لأي من الأب أو ابنه باستخدام محام، ولم يعط محاميهما نسخة من ملف موكليه إلا بعد 11 يوما، حيث تبين أن موكليه متهمان بموجب أحد قوانين الإرهاب، والذي صدر بعد اعتقالهما.
أما صحيفة "واشنطن بوست" فقد أحرجت السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة بعد تكذيب مزاعم له بأنه المعتقلين الليبيين يواجهون محاكمة عادلة، ونشرت الصحيفة تجربة مواطن أمريكي اعتقل في أبوظبي نفى أية إجراءات قانونية عادلة واجهها طوال 9 شهور من اعتقاله والتنكيل به، معتبرا أن يحظى المعتقلون الليبيون بالعدالة أمر غير وارد، على حد تعبيره.