أحدث الأخبار
  • 08:47 . الأمم المتحدة تشعر بالفزع إزاء أحكام أبوظبي بالسجن المؤبد بحق 43 إماراتياً... المزيد
  • 08:30 . مصر تُسقط إسبانيا وتتأهل لربع نهائي أولمبياد باريس... المزيد
  • 07:21 . تعهد بالعمل وفق رؤية المرشد.. الرئيس الإيراني يؤدي اليمين الدستورية... المزيد
  • 06:43 . ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 39 ألفاً و400 شهيد... المزيد
  • 12:15 . الفرقاطة التركية "تي سي جي قينالي" ترسو في ميناء أبوظبي... المزيد
  • 12:11 . مسؤول أمريكي: إيران تقوم بحملة إلكترونية سرية لتقويض ترشيح ترامب... المزيد
  • 12:03 . جيش الاحتلال يعدم فلسطينيا من ذوي الإعاقة في منزله بخان يونس... المزيد
  • 12:03 . أسعار النفط تهبط بفعل مخاوف بشأن الطلب الصيني وانحسار القلق بالمنطقة... المزيد
  • 11:31 . متحدث: سفير أبوظبي في واشنطن ألغى اجتماعات بين "جي42" وموظفين من الكونغرس... المزيد
  • 11:29 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الجيبوتي الحرب في غزة والسودان... المزيد
  • 10:54 . رئيس الدولة يصل القاهرة في زيارة مفاجئة... المزيد
  • 10:52 . المفوضية الأوروبية تحدد موعد جديد البت في صفقة "اتصالات الإمارات" و"بي.بي.إف"... المزيد
  • 10:45 . "الأنصاري للخدمات المالية" تستحوذ على شركة في البحرين... المزيد
  • 10:42 . محاكم دبي تعلن بدء الاختبارات الشفهية لقبول وتعيين قضاة مواطنين... المزيد
  • 10:39 . سلطان القاسمي يعين 42 ضابطاً في القيادة العامة لشرطة الشارقة... المزيد
  • 09:27 . صحيفة أميركية: نتنياهو تلقى رسالة واضحة من واشنطن بشأن غزة... المزيد

"الافتاء": ربط حزام السيارة واجب شرعي.. ماذا عن تعذيب السجون؟

قرقاش يحاضر بحقوق الإنسان
وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 22-03-2016

تواصل العديد من المؤسسات والمراكز في الدولة سياسة المعايير المزدوجة والتصدي لمسائل وقضايا وتجاهل أخرى. ومن بين الجهات التي تغرق في تفاصيل فقهية وفي موضوعات عامة مثل "ربط حزام السيارة" أو التسامح الذي تقدم الدولة نفسها به واستقبال رؤساء الكنائس، المركز الرسمي للإفتاء في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، الذي يسكت عن قضايا إيمانية وفقهية غاية في الأهمية والخطورة مثل الجرائم الحقوقية ولا سيما التعذيب الذي يقوم به جهاز الأمن ومؤسسات أمنية وتنفيذية أخرى ضد معتقلي الرأي.

فمركز الافتاء والهيئة العامة هو يد أمنية تشرعن سلوك جهاز الأمن في حين لا يتطرق لتوضيح حرمة الظلم والاستبداد الذي يتعرض له الإماراتيون، ولا يتصدى لقول كلمة الحق أمام جهاز الأمن الظالم، مع أن فتوى واحدة منه تحرم التعذيب والمعاملة المهينة كافية لكشف الغطاء الشرعي عن ممارسات الجهاز القمعية، فتنقذ الجهاز والإماراتيين من عواقب الظلم الوخيمة. 

إن الأصل في الفقه ورعاية الشأن الديني والشريعة أن تراعي مصلحة الأمة وتحميها وتقرر حرية الناس وعبوديتهم لله وحده وتحرم كل ما يتعارض مع ذلك أو ينتقص منه. ولكن الهيئة ومركز الافتاء هما من ادوات السياسة الأمنية في الدولة، حيث تم وضع قانون للافتاء يحصر الافتاء بفقهاء محسوبين على السلطات لا يجرأون على مخالفتها، كما أن الهيئة تسيطر على الشأن الديني تماما ومن بين سيطرتها مصادرة خطبة الجمعة وتوجيهها إلى ما يخدم توجهات وسياسات جهاز الأمن، بعيدا عن أمور الناس الدينية والحياتية.

  فتوى حزام السيارة

تعرض مركز الافتاء لمسألة حول ربط حزام الأمان في السيارة، قائلا،  إنَّ التقيد بالأنظمة سواء كانت أنظمة السير أو غيرها من الأنظمة الأخرى "واجب شرعي ومن حقوق الوطن والمجتمع التي يجب الحفاظ عليها".

وأكد المركز في فتوى منشورة على موقعه الإلكتروني أن نصوص الشريعة الإسلامية ومقاصدها دللت على أن ربط حزام السيارة واجب شرعي وضرورة وقائية، لما في ذلك من حفظ الأنفس والأموال والممتلكات وطاعة "أوامر ولي الأمر"، على حد قولها.

وأفاد المركز رداً على سؤال حول حكم ربط حزام الأمان أثناء قيادة السيارة، أنَّ ربط حزام السيارة واجبٌ شرعي وضرورة وقائية. 

وأضافت الفتوى أن الحفاظ على الحياة سواء حياة نفسك أو أرواح الآخرين بالبعد عما يؤذي الآخرين وضرورة عدم إلقاء النفس إلى التهلكة والاستجابة لما فيه حياتها من قوانين السلامة والوقاية مأمور به شرعاً.

وقد قرر الفقهاء أن من ضمن المقاصد الكبرى للشريعة الإسلامية حفظ النفس الذي هو من آكد الضروريات التي تجب مراعاتها.

وعدت أن التهاون المتعمد في ربط حزام السيارة جزءاً من التفريط الذي ينتج عنها الاستهانة بالأرواح، مشيرة إلى أن أخلاق المسلم تقتضي منه أن مواصفات السائق الالتزام بالآداب الشرعية والقوانين المتبعة لما فيه أجر ومثوبة عند الله تعالى.

وإزاء فتوى حفظ النفس ومقاصد الشريعة من وراء ذلك، تساءل ناشطون، إن كان التعذيب الذي يتعرض له المعتقلون  والحرمان من النوم والاستحمام وتبديل الملابس مما يحفظ النفس أم يعرضها للتهلكة والأمراض وخطورة الإصابة بعاهات جسدية مستديمة، علما أن معتقلين مفرج عنهم أكدوا أن سجون أبوظبي السرية تُخضع المساجين الذين تحت التعذيب لحقن مجهولة تذهب العقل والإحساس بالألم، ومنهم من فقد سمعه أو بصره أو استقامة قامته.