أحدث الأخبار
  • 09:14 . إعلام عبري: رئيسا "الشاباك" وهيئة أركان جيش الاحتلال يزوران مصر لبحث اجتياح رفح... المزيد
  • 09:12 . "الكيل بمكيالين".. صحيفة إماراتية تهاجم تمييز لجنة أولمبياد باريس بين "إسرائيل" وروسيا... المزيد
  • 07:52 . أسير إسرائيلي لدى القسام يشن هجوما لاذعا ضد نتنياهو (فيديو)... المزيد
  • 07:38 . الإمارات: كثرة استخدام "الفيتو" يفقد قرارات مجلس الأمن الشرعية... المزيد
  • 06:29 . محمد بن راشد: 366 مليار درهم صادرات الدولة سنوياً بحلول 2031... المزيد
  • 06:28 . مجلس الوزراء يقر ملياري درهم لمعالجة أضرار بيوت المواطنين جراء الأمطار... المزيد
  • 06:15 . جنوب إفريقيا تدعو لتحقيق عاجل بالمقابر الجماعية في غزة... المزيد
  • 12:19 . النفط يرتفع بعد انخفاض غير متوقع في مخزونات الخام الأميركية... المزيد
  • 11:27 . إعلام: وصول ضباط إماراتيين إلى جزيرة سقطرى اليمنية... المزيد
  • 11:08 . "المركزي" مستعد للتدخل لمساعدة أي منشأة في الحصول على تأمين... المزيد
  • 10:54 . "الأرصاد" يحذر من تشكل الضباب وتدني مدى الرؤية... المزيد
  • 10:34 . "لا حرية للتعبير".. أمريكا تواصل قمع المظاهرات الطلابية الداعمة لفلسطين... المزيد
  • 10:22 . لمواصلة الإبادة في غزة.. الاحتلال يشكر الشيوخ الأمريكي على إقراره المساعدة العسكرية... المزيد
  • 10:19 . أرسنال يسحق تشيلسي بخماسية ويستعيد صدارة الدوري الإنجليزي مؤقتاً... المزيد
  • 12:51 . على حساب الهلال السعودي.. العين يبلغ نهائي أبطال آسيا للمرة الرابعة في تاريخه... المزيد
  • 09:49 . تقرير: أبوظبي تشارك بنقل الفلسطينيين من رفح تمهيداً لاجتياحها من قبل الاحتلال... المزيد

الإمارات.. وجه مبتسم خلفه مآس كثيرة، فأين هي السعادة؟

حال الإماراتي بين اعتقال وقمع للحريات وبين ارتفاع للأسعار
وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 24-03-2016


ما فتئت الدولة على مدار الأشهر الماضية تستخدم مصطلح السعادة في كل خطاباتها وندواتها وتصريحاتها، والادعاء بالسهر لإسعاد المواطنين، وأعطت للأمر بعدا جديا بتخصيص وزارة خاصة للسعادة لإضفاء الجانب الإعلامي والذي لقي صداه فعلا.

ماكينة إعلامية ضخمة تضرب على وتر السعادة في كل حين في محاولة لتحسين صورة الإمارات المشوهة أمام الرأي العام العالمي، حتى ظن المواطن أنه يعيش في بلد غير التي يشاهدها في التلفاز وغير التي يقرأ عنها في الصحف، فعن أي سعادة يتحدثون؟

سعادة غلاء الأسعار

أحد جوانب "السعادة" هو مسلسل ارتفاع الأسعار بالإمارات على الرغم من انخفاض أسعار النفط عالميا، ومحاولة الانقضاض على جيب المواطن على حساب دعم مشروع الثورات المضادة دول الربيع العربي.
 

فقد بلغ معدل التضخم السنوي في إمارة أبوظبي لشهر فبراير 2016 نحو 3.4%، فيما سجل معدّل التضخم السنوي للشهرين الأولين من العام 2016 ما نسبته 3.3%.

وقد أشارت دراسة لمجلة الإيكونوميست نشرت الأحد الماضي إلى أن أبو ظبي ودبي احتلتا الترتيب الثاني والثالث من أكثر المدن العربية غلاء، حيث ارتفعت تكلفة المعيشة في دبي على مدى الاثني عشر شهرا الماضية 15 مرتبة، حيث كانت في المركز 83 في التقرير السابق.

وارتفعت تكلفة المعيشة في أبوظبي 21 مركزا، حيث كانت في المرتبة 77 في تقرير 2015، وجاءت في المركز 56 عالميا العام الجاري.

وعليه أصبح المواطن يركض صباح مساء لمحاولة مجاراة الارتفاع بالأسعار، وبات حلم العيش بالرفاه الذي أسس له الآباء المؤسسون يتبخر شيئا فشيئا.


السعادة والطبقية

الأمر لم يقتصر على غلاء المعيشة فقط، ففي مؤشر السعادة العالمي، تراجعت الإمارات ثمانية مراتب.

ووفقاً للترتيب الصادر في التقرير لعام 2016، احتلت الإمارات المرتبة 28 عالمياً، بعد أن كانت في المرتبة 20 في تقرير عام 2015، وهو ما يعكس تدهورا وترديا كبيرا في الأوضاع.


وعلقت صحيفة الغارديان البريطانية قي تقرير لها الأربعاء 16 مارس الجاري على تصنيف الإمارات في مؤشر السعادة، وقالت إنه يُشير إلى مدى اتساع الفارق الطبقي بين مواطني الدولة الواحدة.


وكانت وزيرة السعادة عهود الرومي قد أكدت ما ذهبت إليه الصحيفة البريطانية وذلك من خلال تأكيدها أن الإماراتيين احتلوا المرتبة 15 على مستوى العالم في السعادة وأن المقيمين سجلوا المرتبة 31 دون أن تدرك أن ذلك يكشف عن تفاوت طبقي وإدانة إنسانية باعتراف رسمي.

ليس هذا فقط، فبعد ساعات من إطلاق الرومي صفحتها الرسمية الموثقة على "تويتر"، عبر العديد من المواطنين عن استيائهم مما يجري في بلادهم.

وكانت القضية الأبرز هي ملف أبناء المواطنات المعلق منذ فترة، والذي لا تحرك فيه الدولة ساكنا، حيث طالب العديد بسرعة حله بما يرضي الجميع.

فيما طالب بع المغردين بمعرفة حدود عمل الوزارة وعلاقتها بباقي الجهات قبل رفع سقف الأمنيات. 


"سعادة المعتقلين"
أخيرا والجانب المهم في حياة الأنسان الإماراتي وهو الاعتقال.. فهل السعادة هي باعتقال الأحرار المطالبين بالإصلاح والذين لم يألوا جهدا في بمحاولة حقيقية لإسعاد الإمارات عن طريق مطالبة سلمية بتعديلات دستورية جوهرية تفتح الباب لمشاركة سياسية شعبية في صنع القرار ومحاسبة آداء وخطط وبرامج الحكومة؟


وهل السعادة هي في زج الكفاءات الوطنية بالسجون، واعتقال نخبة أكاديمية تحترم في كل بلاد العالم سوى بلادها،  وتشديد القبضة الأمنية على المطالبين بالإصلاح.

إن المحاكمات السياسية لازالت تزداد شهرا بعد شهر، والإجراءات القمعية تتزايد وترهيب المواطنين والمقيمين على أوجه، وحرية التعبير على الانترنت شبه منعدمة مع عشرات المحاكمات للمدونين، والتغريم بسبب تغريدات على مواقع التواصل.

في الوقت الذي يرى البعض أنه يتم احتكار الثروات والإعلام والأمن والقضاء بيد فئة من الشعب دون غيرها، فضلا عن إصدار أوامر التجنيس لمن لا يستحق من أصحاب الفساد والفتن وسحبها من المواطنين الشرفاء الذين ما فتئوا أن يكونوا في صف المدافعين عن كرامة الإماراتيين.

فهل السعادة في أن تذوق السلطة فئة معينة وتهبش من نعيمها وتمارس السياسة وتمنعها عن غيرهم وترتكب أخطاء لا يبررها دستور ولا يرضى بها أي مجلس حر.

يذكر أن مركز العدالة الدولي لحقوق الانسان أكد أن سنة 2015 شهدت حالات جديدة من الانتهاك في دولة الامارات العربية المتحدة أبرزها المس من الحقوق والحريات الأساسية، بما في ذلك حرية التعبير والتنقل والتجمع وتكوين الجمعيات، والقيود على استخدام الانترنت مثل مواقع التواصل الاجتماعي. 

وشدد على إنه في الإمارات العربية المتحدة، لا يزال الناس يخضعون لعمليات الاعتقال التعسفي والاحتجاز والتعذيب والحبس الانفرادي والاعتقال السابق للمحاكمة بسبب آرائهم.

هذا هو حال الإماراتي، بين اعتقال وقمع للحريات وتشديدات أمنية، وبين ارتفاع للأسعار لا يوازيها مقابل مناسب في علاوات الرواتب، فضلا عن الطبقية والاهتمام بإمارات دون أخرى.