دعا دونالد ترامب، المرشح المحتمل عن الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية، السلطات إلى مراقبة المساجد في الولايات المتحدة، والتفكير بعمق في إجراء دراسات أمنية بحق المسلمين القاطنين بالبلاد في إطار مكافحة "الإرهاب".
وأكد ترامب، خلال اتصال هاتفي في برنامج على قناة "سي بي إس" الأمريكية، أن على بلاده البدء في التركيز على إجراء دراسة أمنية عن كل فرد مسلم يقيم في البلاد (أي عملية جمع للبيانات والمعلومات عنه لتكوين فكرة دقيقة بشأنه)، مشيراً إلى أن دولاً أخرى مثل إسرائيل تنفذ هذا التطبيق بشكل ناجح.
وأضاف: "أكره هذا المصطلح (الدراسة الأمنية) غير أنه يتوجب علينا أن نبدأ بتنفيذه بعقل سليم"، مدعياً أن "المجتمع الإسلامي في البلاد لا يبلغ السلطات عن المشتبهين".
وفي ديسمبر 2015، دعا ترامب إلى فرض حظر كامل على دخول المسلمين للبلاد، إثر هجوم مسلح نفذه زوجان مسلمان في مدينة "سان برناردينو" بولاية كاليفورنيا؛ ما خلف 14 قتيلاً.
وجدد تلك الدعوة عقب الهجوم الذي شنه شاب مسلح ينتمي لتنظيم الدولة على نادٍ ليلي للشاذين في مدينة أورلاندو الأمريكية، فجر الأحد الماضي؛ وأسفر عن مقتل 50 شخصاً؛ حيث توعد ترامب بوقف مؤقت للهجرة من "مناطق العالم ذات التاريخ المعروف بمعاداتها للولايات المتحدة وأوروبا وحلفائنا، حتى نفهم كيف يمكن أن نقضي على هذه التهديدات"، بحسب تعبيره.
وتتفق دعوات ترامب مع ما يدعو له جمال سند السويدي مدير مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية الأوروبيين من فرض رقابة على المساجد في أوروبا وفرض الثقافة والهوية الأوروبية على المسلمين هناك.