وحضرت "مفتاح" إلى مصر للحصول على درجة الماجستير من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وكانت تسكن في شقة مع إحدى زميلاتها (لا يُعرف جنسيتها بعد).
وزعم مسؤول أمني مصري، أن التحريات الأولية التي أجرتها السلطات المصرية ترجح أن الدافع وراء مقتل طالبة يمنية تدرس بالقاهرة جنائي وهدفه السرقة.
وأضاف المسؤول الأمني، (مفضلًا عدم ذكر اسمه)، أن "التحريات الأولية كشفت تعرض شقة القتيلة للسرقة بعد إشعال النيران بها".
وأوضح أن تحريات الأمن كشفت عن تعقب الجناة للقتيلة، بعد خروجها من مكتب للصرافة بوسط القاهرة، حتى وصولها لشقتها، وفيما بعد أشعلوا النيران في شقتها بعد قتلها لإخفاء آثار الجريمة".
ورفض المصدر تقديم مزيد من التوضيحات، بدعوى الحفاظ على سرية التحقيقات.
يأتي ذلك بينما كشفت مناظرة النيابة المصرية لجثة الطالبة اليمنية القتيلة عن تفحم الجثة بشكل كامل عدا القدمين.
وحسب بيان لنيابة حوادث جنوب القاهرة، صدر السبت وحصلت "الأناضول" على نسخة منه، كشفت التحريات أن شقة القتيلة تعرضت للسرقة، وتبين وجود بعثرة في محتوياتها، وأن الجثة كانت موثقة ومشنوقة بأحبال.
ولفت البيان إلى أنه تم القبض على عدد (لم يحدده) من الأشخاص للاشتباه في تورطهم في واقعة القتل.
وشهدت مصر مطلع العام الجاري جريمة قتل الطالب الإيطالي ريجيني جراء التعذيب على يد أجهزة الامن المصرية والتي أدت إلى توتر في العلاقات بين روما والقاهرة. وزعمت القاهرة أن ريجني قتل في حادث سير، ثم اغتيل على يد عصابة إجرامية ثم اتهمت الإخوان بقتله وفي كل رواية يظهر كذب هذه الأجهزة فتعود وتتراجع.
تعامل أجهزة الأمن المصرية مع جريمة مقتل ريجيني يجعل من الصعوبة قبول أية روايات لهذه الأجهزة، ما يترك المجال مفتوحا لروايات أخرى قد تتكشف تباعا حول المغدورة اليمنية التي ذهبت ضحية عصابة إجرامية، ساهم غياب الأمن والتدهور الاقتصادي والسياسي في انعدام الأمن بغض النظر عن دوافعه وأسبابه إن كانت جنائية كما الطالبة اليمينة أو سياسية كما الطالب الإيطالي أو حتى عمليات اختطاف كما رجل الأعمال السعودي حسن السند في أبريل الماضي.