وذكر التقرير، الذي نشرته منظمة "تيل ماما" المعنية برصد وقائع الإسلاموفوبيا في بريطانيا، أن الاعتداءات ضد المسلمين شهدت زيادة نسبتها 326% عام 2015.
وأوضح التقرير، أن النساء اللاتي يرتدين الحجاب هن الأكثر تعرضا للاعتداءات، كما كشف عن زيادة في نسبة المراهقين بين المعتدين، حيث حدثت زيادة في عدد المعتدين من الذكور البيض في الفئة العمرية من 13 إلى 18 عاما.
واعتبر أن العديد من المراهقين يتجه للتطرف، كما أن تلك الفئة العمرية باتت أكثر بعدا عن الانفتاح على الثقافات الأخرى.
وأشار إلى أن الكثير من الاعتداءات تحدث في المؤسسات التعليمية، ووسائل المواصلات العامة، ومراكز المدن، لافتا إلى أن معظم ضحايا الاعتداء ، قالوا إن أحدا ممن شهدوا واقعة الاعتداء، لم يتدخل للدفاع عنهم.
وكشف أن أكثر من يتعرضون للاعتداءات من المسلمين، هم بالإضافة إلى النساء اللاتي يرتدين الحجاب؛ العاملين في قطاع الخدمات، وسائقي سيارات الأجرة.
وأوضح أن المنظمة تلقت خلال فترة إعداد التقرير 1128 شكوى من مسلمين تعرضوا لاعتداءات، وقامت المنظمة بالتحقق من أكثر من 800 من تلك الشكاوى بشكل مستقل.
ولفت التقرير إلى أن المجموعات اليمينة المتطرفة تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي بفعالية كبيرة، لنشر كراهية المسلمين.
وقال رئيس منظمة "تيل ماما"، شاهد مالك، في تصريح حول التقرير، إن ارتفاع عدد الاعتداءات ضد المسلمين، يظهر أن المجتمع البريطاني، لا يزال يهمل مساعدة الكثير من مواطنيه، على الرغم من الحملات التي تنظم ضد انتشار كراهية المسلمين.
وأضاف مالك، أن التصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد، وزيادة الهجمات العنصرية، يشير إلى أن أحوال الأقليات في بريطانيا، يمكن أن تسير بسرعة في اتجاه غير مرغوب فيه. وكانت النائبة العمالية جو كوس، التي اغتالها شخص يميني متطرف الأسبوع الماضي، أسهمت في إعداد التقرير، وكان من المقرر أن تقوم بعرض التقرير اليوم،على مجلس العموم البريطاني.