لم يشفع تطور علاقات نظام السيسي بتل أبيب وقيامه بخنق غزة من أجل أمن إسرائيل وفق اعترافات مسؤولين إسرائيليين، للقاهرة بل أكد نتنياهو بأنه يدعم "إدارة أثيوبيا لمواردها المائية" وهو الأمر الذي يهدد الأمن القومي المصري برمته وأمنها المائي تحديدا.
و أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ستدعم إثيوبيا للاستفادة من مواردها المائية في تطوير الزراعة من خلال مدها بالتكنولوجيا الإسرائيلية.
وأضاف نتنياهو في كلمة مقتضبة ألقاها أمام مجلس نواب الشعب الإثيوبي (البرلمان)، أن "أديس أبابا تنتهج الطريق الصحيح في التنمية، وسنعمل على دعمها وتعزيز المشاريع التنموية في البلاد" على حد قوله.
وأوضح نتنياهو أن إسرائيل ستجعل من إثيوبيا أكبر دولة منتجة للألبان في العالم، وستدعمها بكافة أنواع التكنولوجيا الحديثة، موضحا أن هذه" رؤيته لإثيوبيا وفق استراتيجية إسرائيل" بحسب تعبيره.
كما نوه نتنياهو إلى أن إسرائيل تسعى لفتح سفارات لها في جميع الدول الإفريقية، كما ترغب من الدول الإفريقية أيضا بفتح سفاراتها في إسرائيل، وأنه تحدث مع قادة دول شرق إفريقيا حول خطر "الإرهاب"، ودعاهم للعمل لمواجهته موحدين.
ويحذر خبراء الأمن والماء من أن مصر مقبلة على مرحلة جفاف كبيرة في حال استكملت أثيوبيا ما تسميه سد النهضة الذي سيؤدي إلى خفض حصة مصر والسودان من مياه نهر النيل بصورة حادة.
وكانت علاقات السيسي شهدت تطورا ملحوظا منذ الانقلاب عام 2013 وساعدت تل أبيب السيسي في تقبل الإدارة الأمريكية والغرب انقلابه كونه جاء في مواجهة "الإسلام المتطرف".
وقام نظام السيسي ومنذ الانقلاب بتشديد الحصار على قطاع غزة وتدمير الأنفاق التي تزود القطاع بالغذاء والدواء، وإغراق الحدود بمياه البحر التي أتلفت منازل وممتلكات الفلسطينين وأضرت بتربتهم الزراعية ومياههم الجوفية الشحيحة أصلا.