اقتحمت مجموعة من المستوطنين اليهود، بقيادة عائلةِ مستوطنةٍ قُتلت على يد فلسطيني بعملية طعن، ساحات المسجد الأقصى، صباح الثلاثاء.
وقال عمر الكسواني، مدير الأقصى: "اقتحم صباح اليوم نحو 30 مستوطناً ساحات المسجد الأقصى، ونتوقع ازدياد عدد المقتحمين خلال الساعات القادمة في ظل الدعوات المتتالية لاقتحامه"، وفق ما أفادت وكالة الأناضول.
وأظهرت تسجيلات مصورة بثها نشطاء فلسطينيون، قوات الاحتلال الإسرائيلي وهي تحمي المستوطنين أثناء اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك.
وكان نائب رئيس الحركة الإسلامية، في الداخل الفلسطيني، كمال خطيب، دعا إلى شد الرحال للمسجد الأقصى المبارك، اليوم، على خلفية دعوة أسرة إسرائيلية قُتلت ابنتها، قبل نحو أسبوعين على يد فلسطيني، لاقتحامه.
وقال الخطيب في تدوينة على فيسبوك: "إن أقل الواجب أن نلبي نداء المسجد الأقصى ونقول له يا أقصى لست وحيداً، فنشد الرحال إليه الثلاثاء، حيث دعت تلك الشريرة من "كريات أربع" والدة الفتاة التي قتلت قبل أسبوعين لاقتحام الأقصى، لإحياء ذكرى ابنتها التي كانت من رائدات الاقتحام والتدنيس للمسجد الأقصى".
وقالت القناة العاشرة من التلفزيون الإسرائيلي: إن شرطة الاحتلال الإسرائيلية "سمحت لمجموعة من عائلة هليل يافي، التي قتلت على يد فلسطيني جنوب الضفة الغربية والذي قتل أيضاً في الحادثة، باقتحام المسجد الأقصى ودخول ساحاته".
ويقتحم المستوطنون المسجد الأقصى بشكل شبه يومي، عدا أيام الجمعة والسبت، الأمر الذي تسبب خلال السنوات الماضية بمواجهات بين الشبان الفلسطينيين وسلطات الاحتلال.
تأتي هذه التطورات في أعقاب زيارة وزير خارجية مصر سامح شكري لتل أبيب وزيارته للمسجد الأقصى تحت الحراسة الإسرائيلية وهي الزيارة التي استنكرها الفلسطينيون كونها تمثل اعترافا بالسيادة العبرية اليهودية على المسجد الأقصى.