كشف خبير بالمركز الليبي للرقابة على الأغذية و الأدوية، أن كميات كبيرة من السلع الغذائية والأدوية التي يتم تصديرها إلى ليبيا من قبل شركة يعتقد أنها إماراتية وهمية، منتهية الصالحية أو غير صالحة للاستهلاك البشري.
و بحسب الخبير الذي رفض كشف هويته؛ خوفا على سلامته و سلامة أسرته، فإن هذه الشحنات من المواد الغذائية والأدوية، معروفة أنها غير صالحة للاستخدام البشري لكن تكلفة إرسالها إلى ليبيا أقل بكثير من إعدامها في أبوظبي.
وبيّن الخبير، تكلفة إرسال حاوية تحتوي على أدوية أو حليب أطفال أو مواد غذائية أقل من 4000 دولار أمريكي، أما قيمة إتلافها بالموصفات الدولية تصل إلى 26000 دولار امريكي، هذا بخلاف المضاعفات الأخرى مثل التلوث البيئي و الضرر الخطير على الانسان.
وأضاف، المصدر، الذي تحدث "للإمارات71"، أنه من أصل 267 شحنة أتلفتها الجهات المختصة في ليبيا، جاءت 203 شحنة من الإمارات أي ما يزيد عن 78%.
وأكد الخبير، "هذه الشحنات تحتوي على مواد سامة ومركبات تسبب العديد من الأمراض منها العقم و السرطان و خصوصا عند الأطفال و الفشل الكلوي".
وحذر الخبير من أن المنطقة الشرقية في ليبيا (طبرق وبنغازي التي يسيطر عليهما اللواء المنشق خليفة حفتر) تتساهل في تسريب العديد من الشحنات إلى الأسواق رغم رفضها من مركز الرقابة على الأغذية والأدوية.
وأشار الخبير، أن التسريب يتم عبر منفد السلوم (بين مصر وليبيا حيث يدعم نظام السيسي اللواء المتشرد حفتر) و ميناء طبرق "البطنان" بالقوة أو بدفع رشاوي كبير للمليشيات المسيطرة هناك.