اتهم محافظ عدن اللواء عيدورس الزبيدي، كلا من الحوثيين والمخلوع علي صالح بالوقوف وراء كافة الأعمال الإرهابية التي تشهدها المحافظة، نافياً بصورة قاطعة وجود خلافات بين السعودية والإمارات فيما يتعلق بالعمليات والمهام التي تقوم بها قوات التحالف العربي.
وقال المحافظ المحسوب على أبوظبي:”المليشيات الانقلابية وأنصار صالح هم من يقفون وراء أعمال التفجير والاغتيالات التي تقع في عدن، وبالطبع من ينفذ تلك الجرائم على الأرض هي التنظيمات الإرهابية كالقاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، ولكن الحوثيين وصالح هم من يقومون بتمويلها بصورة مباشرة”.
انتقاد حكومة هادي
وأقر المحافظ بوجود مشاكل حقيقية فيما يتعلق بتوفير الخدمات للأهالي كالكهرباء والماء والعلاج، وذلك رغم عودة الحكومة للمحافظة من الرياض مجددا، وقال :”الخدمات تدهورت بعد الحرب، والحكومة دورها ضعيف لعدم توافر السيولة المادية. ونطالب بدعم المجتمع الدولي لنا لتوفير وتحسين الخدمات الأساسية”.
وأضاف :”جهود التحالف العربي هي التي كانت فعالة على الأرض، أما الحكومة فكما ذكرت: دورها كان ضعيفاً وغير مقبول شعبياً لعدم قدرتها أصلاً على تقديم شيء … و لا يزال هذا هو الوضع بعد عودتها لعدن مجدداً”.
ونفى في هذا الإطار ما يتردد حول أن رئيس الوزراء أحمد بن دغر قد غادر العاصمة المؤقتة هو وحكومته لوجود خلافات مع القيادات التنفيذية بالمحافظة ولم يعد إليها إلا بعد شكاوي الأهالي من تدهور الخدمات، وقال :”لا، لم تكن هناك خلافات … وهم بالأساس لم يستطيعوا تقديم شيء، خلال وجودهم الأول، لعدن ولا لغيرها من المحافظات المحررة التي لم يتحسن الوضع بها إلا عبر ما قُدّم لها من مساعدات من قبل التحالف العربي خاصة الإمارات”.
خلافات بين السعودية والإمارات
ونفى الزبيدي ما يتردد عن وجود خلافات بين السعودية والإمارات فيما يتعلق بالعمليات والمهام التي تقوم بها قوات التحالف العربي، كما استنكر بشدة ما يتردد عن صراع خفي بين الجانبين للسيطرة على القرار اليمني أو مناطق النفوذ الاقتصادي باليمن وتحديداً بعدن .
وزعم :”هذا غير صحيح إطلاقاً … قوات التحالف متماسكة في عدن وبباقي المحافظات المحررة وفي أحسن حالاتها، ولا هدف لها سوى تحرير أرض اليمن من الميلشيات الانقلابية وأنصار صالح … والقوات السعودية والإماراتية تعملان دائماً بروح الفريق الواحد المنسجم”، على حد تعبيره.
واتهم الزبيدي إيران بالوقوف وراء مثل هذه الشائعات بهدف إطالة أمد الحرب، وقال :”تلك شائعات إيرانية تروجها عبر أتباعها الحوثيين وحليفهم صالح بالشارع اليمني، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي بهدف إطالة أمد الحرب، وأملاً في إحداث وقيعة داخل قيادة التحالف العربي”.
الإخوان المسلمون في اليمن
واستبعد الزبيدي ما يتردد حول احتمال قيام أنصار حزب التجمع اليمني للإصلاح (الذراع المحلية لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن) بفرض سيطرتهم على المحافظة بقوة السلاح، وقال :”نعم، الحزب لا يزال موجوداً … لكن الإخوان انتهوا في مصر، وهم في اليمن في طريقهم للزوال”، على حد تبجحه.
والزبيدي يوصف برجل أبوظبي في اليمن وخاصة في الجنوب على غرار خالد بحاح الذي أطاح به الرئيس هادي بعد جنوحه لصالح أبوظبي على حساب مصالح اليمن على ما اتهم ناشطون يمنيون.
وقام الزبيدي بتهجير أبناء الشمال من عدن بتوجيهات من أبوظبي التي انسحبت من معارك تعز ومأرب ضد الحوثيين ومقاتلة تنظيم القاعدة.