أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن "قلقها البالغ إزاء الوضع الإنساني المأساوي في مدينة حلب"، واستهجانها لاستهداف المدنيين في ظل التقارير التي تتحدث عن منع وصول المواد الإنسانية الضرورية إلى مئات الآلاف من السكان المحاصرين خاصة شرق المدينة.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها تأييد دولة الإمارات لمقترح الأمم المتحدة وقف الأعمال العسكرية لمدة (48) ساعة لإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين المحاصرين .. وطالبت المجتمع الدولي بأن يكون الوضع الإنساني في المدينة في مقدمة اهتماماته.
وأوضحت الوزارة أن دولة الإمارات تتابع عن كثب الاتصالات الأميركية - الروسية الجارية بشأن سوريا وتأمل بنجاحها لإنهاء معاناة الشعب السوري التي تعددت فصولها وطال أمدها.
وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في ختام بيانها "إن دولة الإمارات إذ تدين حصار النظام السوري للمدينة وما خلفه من مآس لسكانها .. تؤكد مجددا أهمية الحل السياسي في سوريا وفق " مرجعية جنيف 1 " وتشدد على أنه لا حل عسكريا في سوريا وأن غياب هذه القناعة لدى الأطراف كافة سيطيل أمد مأساة سوريا ويزيد معاناة شعبها "، على حد تعبير البيان.
البيان جاء بعد أسابيع من الوضع الإنساني المزري والقصف الروسي المستمر للمستشفيات والأسواق والمخابز، وبعد نحو 24 ساعة من إطلاق المعارضة السورية "الملحمة الكبرى" لفك الحصار عن حلب، وقد حققت فيها إنجازات كبرى منذ الساعات الأولى بحسب تقارير المعارضة والمرصد السوري لحقوق الإنسان (مستقل مقره لندن).
وأعترفت موسكو اليوم بإسقاط المعارضة السورية مروحية عسكرية معادية كانت راجعة من حلب إلى إدلب التي أدمتهما المقاتلات الروسية طوال 11 شهرا كاملا. واعترفت وزارة الدفاع الروسية بإسقاط الطائرة بمضاد طائرات محمول على الكتف فوق مناطق جيش الفتح.