قالت وكالة أنباء الإمارات (وام) إن سفير تركيا لدى الدولة مصطفى ليفينت بيلغن "أكد متانة العلاقات بين بلاده ودولة الإمارات، مشيرا إلى أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين في مختلف المجالات".
وأشاد السفير التركي ــ خلال إحاطة إعلامية قدمها اليوم، حول الأحداث التي شهدتها بلاده أخيراً، بموقف دولة الإمارات الداعم للشرعية الدستورية وإرادة الشعب التركي وإدانتها محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا يوم 15 من شهر يوليو الماضي.
الوكالة الرسمية لم توضح أين قدم السفير التركي هذه "الإحاطة" ولماذا قدمها؟
ونسبت الوكالة له قوله، "إن بلاده تثمن حرص الإمارات على أمن واستقرار تركيا وشعبها". وأضافت الوكالة أن السفير "أشار إلى أن الإمارات كانت من أوائل الدول التي أعلنت تضامنها مع الشرعية الدستورية في تركيا ورفضت محاولة الانقلاب الفاشلة".
ولطالما انتقد الرئيس التركي دولا دون أن يسميها بعدم إظهار التضامن مع الشعب التركي وأنها كانت تنتظر أن تتأكد من الجهة المنتصرة ليلة الانقلاب الفاشل لتعرب عن دعمها.
وقال موقع "ميدل إيست آي" إن أبوظبي أعربت عن تأييد الحكومة المنتخبة بعد 16 ساعة من بدء محاولة الانقلاب التي استمرت ساعات قليلة فقط، وأن الموقف الإماراتي جاء متأخرا وبعد الموقف السعودي.
ولكن الرئيس التركي خص قطر وأميرها بالإشادة بموقفهم المعلن والصريح منذ اللحظات الأولى لبدء محاولة الانقلاب.
وتابعت الوكالة، "وصف (السفير التركي) العلاقات الإماراتية - التركية بأنها متميزة جدا وقال إن "هناك تعاونا كبيرا بين البلدين في شتى المجالات".
واختتمت الوكالة، قائلة: "استعرض مصطفى ليفينت الأحداث التي جرت في تركيا مشيرا إلى وقوف الشعب التركي و جميع الأحزاب السياسية والبرلمان و الجيش بحزم إلى جانب الديمقراطية ورفضهم المحاولة الانقلابية".
وتردد اسم أبوظبي مؤخرا ومحمد دحلان بأن لهم دور في دعم الانقلابيين، بدءا بما زعمه موقع إسرائيلي من أن زعيم التنظيم الإرهابي فتح الله غولن قد زار أبوظبي قبل أسبوع واحد من الانقلاب وأن المخابرات التركية تحقق في هذه التقارير، وقد أشار "ميدل إيست آي" إلى قرائن أخرى قيد التحقيق.
وانتقد وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش المفكر الكويتي عبدالله النفيسي على مداخلة له للقناة العربية التركية اتهم فيها دحلان بلعب دور في هذا الانقلاب، غير أن المراقبين فوجئوا بأن قرقاش يهاجم النفيسي ويدافع عن دحلان وينتقد القناة التركية الرسمية ويصفها بقناة "إخوانية" رغم أن لا القناة ولا النفيسي تطرقوا بأي إشارة لدولة الإمارات باستثناء الإشارة ان دحلان يعمل مستشارا أمنيا في دولة الإمارات.