أفادت وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام) أن وزارتي الداخلية والتربية والتعليم بحثتا "سبل تعزيز التعاون والتنسيق المشترك، ومناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين".
وكان العميد فارس خليفة الفارسي، مدير عام العمليات المركزية بوزارة الداخلية، التقى وفداً لوزارة التربية والتعليم، برئاسة مطر الهاملي الوكيل المساعد لقطاع الموارد البشرية والمالية، الذي قام بزيارة إلى الإدارة العامة للعمليات المركزية بوزارة الداخلية.
حضر اللقاء، عدد من الضباط بالإدارة العامة للتنسيق المروري، والإدارة العامة لمكافحة المخدرات الاتحادية والإدارة العامة للعمليات المركزية بالوزارة، وعدد من المسؤولين بوزارة التربية والتعليم.
ونظرا لتاريخ العلاقة بين المؤسسات الأمنية والمؤسسات المدنية وخاصة التعليمية والأوقاف فإن الحديث عن تعزيز التعاون بين الداخلية والتربية يؤكد أن التنسيق بينهما يتجاوز الأهداف التثقيفية والتحذير من المخدرات والتوعية المرورية إلى طرح قضايا مدنية وتربوية بثوب أمني على حد ما يتخوف منه مراقبون.
فمناهج التعليم وخاصة منهاج التربية الوطنية والتربية الإسلامية تقدم ثقافة ذات طابع أمني، إلى جانب تصميم القوات المسلحة برامج ودورات تدريب عسكري لطلاب العاشر والحادي عشر، ودورات شبيهة للطالبات من الصف السابع وحتى التاسع، وما يعني ذلك من توجيه طفولة وفتوة الإمارات لاهتمامات أمنية وعسكرية.
ومؤخرا دعا نائب رئيس شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان إلى تعيين ضابط أمن في كل مدرسة في الدولة دون أن يحدد أهداف هذا الاقتراح الذي رأى فيه مراقبون تشديد القبضة الأمنية على المدارس والطلاب والمدرسين ومراقبة المدارس بصفة عامة.
يعلق ناشطون، في دول أخرى تذهب وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية إلى المؤسسات التعليمية للتعلم والتطور وتثقيف وتنمية أفراد الأمن، لا أن تذهب "التربية" للمؤسسات الأمنية "لأمننة" التعليم، على حد تعبيرهم.