تستعد مؤسسة دبي للمستقبل لاستضافة المسابقة العالمية «بيلد إيرث لايف»، لتصاميم قطارات «هايبرلوب»، خلال الشهر المقبل.
ومن المقرر أن تشهد الفعالية منافسات بين الفرق المشاركة من مختلف دول العالم، كما ستشهد تقديم تصاميم أولية لمشروع ربط افتراضي بين مدينتي دبي والفجيرة، من خلال قطار هايبرلوب (نظام النقل فائق السرعة)، وذلك في أقل من 10 دقائق.
كما سيتم على مدى يومين من العمل المشترك والتعاون العلمي، تقديم تصاميم فريدة تحاكي المستقبل، مع إبراز لأحدث التقنيات العملية المستخدمة في مجال النقل، وسيتم استقبال مشاركات تصل إلى نحو 100 مشاركة من شركات هندسية وعلمية عالمية، وستتم دعوة آخر ستة متسابقين من المؤهلين للنهائيات، لعرض تصاميمهم أمام لجنة تحكيم خاصة في دبي.
وقال نائب رئيس مجلس الأمناء العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، محمد القرقاوي، «ستسهم تكنولوجيا المستقبل في إعادة ابتكار القطاعات المختلفة، وطريقة عملها، كما سيكون لها بالغ الأثر في تغيير نمط حياة الإنسان في السكن والعمل والتنقل.
وأضاف أن ما يشهده العالم اليوم من بدايات لثورات تكنولوجية كالطباعة ثلاثية الأبعاد، ووسائل المواصلات ذاتية القيادة وفائقة السرعة، إضافة إلى تنامي دور الذكاء الاصطناعي والروبوتات، سيغير بالتأكيد في موازين القوى الاقتصادية عالمياً، ولابد لنا من إدراك هذه التغيرات المتسارعة، والسعي لأن نكون جزءاً في صناعتها والاستفادة منها».
ويعرف "الهايبرلوب" بنظام يدمج أنابيب منخفضة الضغط خالية من الهواء تربط بين محطتين بحيث يكون داخل هذا الأنبوب كبسولات ركاب تندفع بسرعات عالية تصل إلى 1200 كلم في الساعة، بحيث تقطع المسافة بين مدينة مثل نيويورك الأميركية وبكين الصينية خلال ساعتين فقط، كما يشير الخبراء بأن تكلفة بناء الأنبوب الواحد تساوي 10% من تكلفة بناء القطارات التقليدية فائقة السرعة
ونظام هايبرلوب لا يملك مكابح بعد، ولذا تم توفير حوض رملي في نهاية المسار لتنزلق إليه المركبة حتى تتوقف.
وتعد شركة "هايبرلوب ون" واحدة من بين شركات عديدة تعمل على تقنية نقل تعرف باسم "هايبرلوب" التي تتضمن استخدام عربات أو حجيرات تتسارع عبر أنابيب في ظروف شبه مفرغة من الهواء وذات احتكاك ضعيف أو معدوم لزيادة فاعليتها وسرعتها.