قامت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ومجلس أمناء جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في لبنان بتوقيع اتفاقية لإدارة وتشغيل مستشفى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في شبعا.
وبحسب ما ذكرت وكالة أنباء الإمارات - وام- فقد نصت الاتفاقية على تعهيد إدارة وتشغيل وتنظيم المستشفى إلى «مستشفى المقاصد» ومنحه كل الصلاحيات اللازمة والضرورية لتأمين الخدمات الاستشفائية والصحية وفقاً لأفضل المعايير.
وبحسب الاتفاقية خصصت المؤسسة 10 ملايين دولار لدعم تشغيل المستشفى فيما تم تحديد مدة الاتفاقية بعشر سنوات قابلة للتمديد برضى الطرفين.
وأكد حمد سعيد الشامسي سفير الدولة لدى بيروت استمرار دعم دولة الإمارات للمشاريع الإنسانية والتنموية في لبنان.. وقال: «إن وقوف دولة الإمارات العربية المتحدة مع لبنان مبدأ إنساني وأخلاقي وعروبي»، لافتاً إلى أن الدولة تحتضن جالية لبنانية كبيرة يتمتع أبناؤها بعيش كريم.
وثمن الدور الريادي والمهم لجمعية المقاصد، موضحاً أنه مشهود لها بالكفاءة والنزاهة، لافتاً إلى أن إدارة وتشغيل المستشفى في المكان الصحيح، وأعرب عن ثقته في أن الجمعية ستدير المستشفى على أكمل وجه.
وكان الشامسي أعلن مؤخراً أن مستشفى «الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان» في منطقة شبعا الحدودية اللبنانية سيبدأ مرحلة التشغيل الفعلي بداية شهر سبتمبر المقبل بعد إغلاق قسري دام 8 سنوات مؤكداً أهمية هذا المرفق الطبي الحيوي الذي ستستفيد منه آلاف العائلات في قرى العرقوب والجوار.
وأعرب عن شكره لوائل أبوفاعور وزير الصحة اللبناني على جهوده البناءة ومساعيه التي أسفرت في نهاية المطاف عن قرب افتتاح المستشفى. يشار إلى أن المستشفى يأتي في إطار المشروع الإماراتي لدعم وإعمار لبنان وسيلبي عند افتتاحه متطلبات سكان المنطقة من الرعاية الصحية الشاملة والخدمات الصحية وسيقدم خدماته لأكثر من 35 ألف نسمة.
يأتي ذلك في الوقت الذي يعاني فيه القطاع الصحي في الدولة من مزيد من التحديات لعل أحدثها الإعلان عن زيادة رسوم التأمين الصحي والكشف عن نسبة الأخطاء الطبية إلى جانب تشكيل نيابة دبي فريق للتحقيق بهذه الأخطاء، خاصة أن هذه التطورات تأتي في أعقاب ارتفاع أسعار الدواء في الدولة مؤخرا ومحاولة وضع حد لرفع أسعارها لتكون قريبة من أسعار الدواء في دول الخليج.
كما أنه بشكل عام باتت ترتفع أسعار الطاقة من بنزين وسولار ثم المياه والكهرباء وفرضت ضرائب ورسوم على الخدمات الحكومية وخفض منافع التأمين الصحي وإلغاء امتيازات الموظفين قبل أن يصل الحال مؤخرا إلى تسريح مئات الموظفين لا فرق بين إماراتي ومقيم.
وظل المستشفى متوقفا عن العمل منذ 6 سنوات نتيجة منع حزب الله الإرهابي تشغيله خشية أن يلقى معارضون سوريون علاجا فيه أو تحتله إسرائيل في أي حرب مفترضة مع لبنان على حد مزاعم الحزب.